محلي

الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.. عناوين بارزة للمؤتمر الشعبي العام

أمين العتيبة

|
قبل 6 ساعة و 17 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

لم يكن الـ 24 من أغسطس 1982 الذي أسسه الرئيس علي عبدالله صالح ميلاد حزب سياسي فحسب، بل كان صمام أمان ولبنة جديدة في مداميك البناء والتنمية والدينمو المحرك لعجلة الاقتصاد الوطني.

حيث اتجهت حكومات المؤتمر منذ الوهلة الأولى لتحقيق الأمن والاستقرار أولاً ثم توجهت بوصلتها صوب المشاريع الخدمية والتنموية والاقتصادية الشاملة باستخراج ما في باطن الأرض، وتذليل ما على ظهرها في سبيل تحقيق مستوى أفضل من العيش والاستقرار لجميع المواطنين.

فمنذ انطلاقته، لعب المؤتمر دوراً محورياً في تحقيق التنمية الشاملة والبناء الوطني، مركزاً على إقامة المشروعات الخدمية العامة وتحسين القائم منها وتطوير البنية التحتية، سواء في المدن الكبرى أو المناطق النائية في جميع المحافظات بشكل مدروس ومتوازن ما ساعد على تعزيز الترابط الوطني في ربوع اليمن الواسع الكبير.

حيث دشن تلك المشاريع بالاستكشاف والتنقيب وإنتاج النفط والغاز الذي يعد القطاع الرافد الأساسي للتنمية بهدف الاكتفاء الداخلي والتصدير إلى الخارج. 

وشهد سوق البناء والتشييد اليمنية طفرة كبيرة نتيجة التوسعات العمرانية في مختلف القطاعات الأخرى، والتي تشمل بناء الإنسان اليمني عبر تشييد المدارس والجامعات والمعاهد الفنية والتقنية باعتبار التعليم الركيزة الأهم في بناء الأوطان والاهتمام بالصحة عبر بناء المستشفيات والمراكز الصحية في المدن الرئيسية والثانوية والعزل في الأرياف.

وإدراكاً من المؤتمر وحكوماته المتعاقبة فقد شهدت البنية التحتية نقلات نوعية في مجال الطرقات، حيث نمت شبكة الطرق الإسفلتية وعمليات الشق والتعبيد وحفر الأنفاق والكباري ورصف الشوارع والأرصفة داخل المدن وربط اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وداخل المدن والعزل والقرى باعتبار الطرق شرايين الحياة.

وأنشأت المطارات الداخلية والدولية لتسهيل السفر والتنقل للمواطنين داخل الوطن وخارجه، وكذا تم إقامة مشاريع الموانئ لتسهيل حركة التجارة والتصدير والاستيراد من الخارج، فضلاً عن إقامة المشاريع الصناعية وتشجيع الصناعات المحلية التي تخدم المواطن، وتأسيس البنية المصرفية والمالية عبر إنشاء البنك المركزي وغيره من البنوك التجارية والإسلامية التابعة للقطاع العام أو المختلط أوالخاص.

وتم ربط اليمن بالعالم الخارجي عبر إقامة مشاريع الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات سواء بالمشاريع الحكومية أو التابعة للقطاع الخاص.

كذلك شهدت اليمن في عهد المؤتمر إقامة مشاريع الطاقة الكهربائية لإيصال النور إلى المواطنين، بإنشاء محطات التوليد الرئيسية والمحطات المتوسطة والصغرى، بالإضافة إلى مشاريع المياه خصوصاً داخل المدن وتشجيع العملية الزراعية، فضلاً عن المجمعات التجارية والسكنية والمناطق الترفيهية والتوسع العمراني بمشاركة القطاع الخاص الذي كان له دور فاعل في هذا القطاع الحيوي المهم، إلى جانب إقامة الملاعب والأندية الرياضية ودعم الشباب وتمكين المرأة كشركاء فاعلين في بناء المستقبل.

تلك المشاريع العملاقة ستظل شاهداً حياً على حجم الإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية خلال عهد المؤتمر الشعبي العام وقيادته التي وهبت نفسها في سبيل الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته  قبل أن يتسبب الصراع والانقلاب والحرب في تدمير ما حققه اليمنيون من إنجازات على مدار عقود.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية