شهدت محافظة تعز، اليوم الإثنين، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المعلمين والمعلمات، احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالبهم الحقوقية، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، ما زاد من معاناة العاملين في القطاع التربوي.
وجاءت التظاهرة بدعوة من نقابة المعلمين اليمنيين، التي دعت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى سرعة صرف رواتب المعلمين والموظفين بشكل منتظم، وزيادتها بما يتناسب مع تدهور القدرة الشرائية وتضاعف تكاليف المعيشة.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بصرف المستحقات المالية المتأخرة، بما في ذلك التسويات والعلاوات السنوية والبدلات المختلفة، إضافة إلى تنفيذ قانون التأمين الصحي، وتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
وفي بيانها الصادر عن الفعالية، أكدت نقابة المعلمين أن المسيرة جاءت في إطار سلمي وحضاري للتعبير عن مطالب مشروعة، محذّرة من تصعيد نقابي واسع في حال استمرار تجاهل هذه المطالب.
وشدد البيان على ضرورة صرف مرتبات شهري مايو ويونيو 2025، وصرف بدل غلاء المعيشة بانتظام، وتسوية المستحقات المتأخرة منذ عامي 2016 و2017، داعياً إلى مراجعة شاملة لسلم الأجور بما يكفل حياة كريمة للمعلمين وأسرهم.
كما دعت النقابة إلى تحرير الموارد العامة، وتوحيد الأوعية الإيرادية وضبطها لخدمة المواطنين، إضافة إلى تفعيل أجهزة الدولة الرقابية لمحاربة الفساد وتعزيز سيادة القانون.
وحملت النقابة الحكومة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية، مطالبة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بالقيام بواجباتها تجاه المواطنين، محذّرة من تبعات استمرار الإهمال على الاستقرار النقابي والاجتماعي في البلاد.