تواصل مليشيا الحوثي عرقلة جهود فتح طريق "قعطبة – الفاخر" الاستراتيجي، الذي يربط بين محافظتي الضالع وإب، رغم إعلان الطرف الآخر فتحه من جانب واحد قبل نحو أسبوعين.
وبحسب إفادة فريق "مبادرة الراية البيضاء"، فإن المليشيا لم تبادر حتى الآن بأي خطوات إيجابية نحو فتح الطريق، ولم يتمكن الفريق من لقاء قيادات حوثية لمناقشة الموضوع بشكل مباشر.
وأوضح عمر الضيعة، أحد أعضاء الفريق، أنه توجه إلى مدينة دمت في محاولة للقاء محافظ المحافظة المعيّن من الحوثيين أو أحد وكلائه، لمناقشة الملف الإنساني المتعلق بالطريق، لكنه لم ينجح في تحديد موعد معهم رغم انتظاره لأكثر من يومين، ما اضطر الفريق إلى مغادرة المنطقة.
وأشار الضيعة في بيان إلى أن أهالي منطقة "قرين الفهد" – الواقعة بين مناطق سيطرة الطرفين – أبدوا رفضهم فتح الطريق دون تقديم ضمانات حقيقية تتيح عودة النازحين إلى قراهم بأمان، محذرين من تجاهل هذا الملف الإنساني الحساس.
وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلنت في منتصف يونيو الماضي فتح طريق "قعطبة – الفاخر" من جهة محافظة الضالع، في إطار مبادرات لإعادة فتح الطرق الرئيسية بين المحافظات وتخفيف المعاناة الإنسانية.