يواصل وكلاء توزيع مادة الغاز المنزلي في مدينة تعز، بمشاركة عدد من المواطنين، اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى المحافظة وشركة النفط، احتجاجًا على استمرار احتجاز مقطورات الغاز في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج، ومنعها من الوصول إلى محطة "الأخوين" المخصصة لتزويد مدينة تعز بالغاز.
وقال الوكلاء، في بيان صادر عنهم، إن تعنت السلطات المعنية ورفضها التجاوب مع مطالبهم فاقم معاناة السكان في مدينة تعيش أزمة معيشية خانقة منذ سنوات، مشيرين إلى أن استمرار الأزمة يأتي في وقت حرج يتزامن مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وغياب الحلول المستدامة.
واتهم الوكلاء مدير مكتب شركة الغاز في المحافظة، بلال القميري، بالتسبب في إعاقة جهود الحل، وعرقلة لقاء لجنة الوكلاء بالمحافظ، معتبرين أن ممارساته تعكس انحيازًا واضحًا لمصالح ضيقة، وتُعد سببًا رئيسيًا في تعقيد الأزمة بدلًا من حلّها.
وأكد المعتصمون تمسكهم بجملة من المطالب التي اعتبروها حقوقًا مشروعة لا تحتمل التأجيل، وفي مقدمتها الرفع الفوري وغير المشروط للاحتجاز المفروض على ناقلات الغاز المتجهة إلى تعز، ومحاسبة المتورطين في عملية الاحتجاز وإحالتهم إلى تحقيق شفاف يضمن كشف المسؤولين ومحاسبتهم.
كما طالب المحتجون بضرورة تسليم الحصة الكاملة المخصصة لمحافظة تعز من مادة الغاز وفق الكشوف الرسمية المعتمدة، دون تلاعب أو تقليص، بالإضافة إلى تشكيل لجنة حكومية برئاسة المحافظ، تتولى مراجعة كشوفات الغاز المرحّل إلى المحافظة، ورفع تقرير تفصيلي وشفاف للرأي العام.
وحذر المعتصمون من أن تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى تصعيد أكبر واحتجاجات أوسع، مؤكدين أن الاحتقان الشعبي مرشّح للانفجار في مدينة أثقلتها الأزمات وتراكمت عليها المعاناة، في ظل عجز رسمي واضح عن توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين.