كشف تقرير تحليلي جديد عن تداعيات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، عن تعرض الاقتصاد في مناطق سيطرة الحوثيين لهزات عنيفة، جراء توقف أو تراجع قنوات الدعم الإيراني التي اعتمدت عليها الجماعة لسنوات.
وأكد التقرير أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على مراكز الحرس الثوري وشبكات التمويل الإيرانية، أدت إلى شلل واسع في الإمدادات المالية واللوجستية، وانهيار مصادر التمويل غير النظامية، بما فيها شبكات غسل الأموال والحوالات المشفّرة، التي كانت تدر ملايين الدولارات شهريًا عبر واجهات مالية موالية في لبنان والعراق.
التقرير الصادر عن "منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية" أوضح أن جماعة الحوثي تواجه أزمة اقتصادية متصاعدة، انعكست في تدهور الإمدادات السلعية، وارتفاع تكاليف الاستيراد، وتهاوي سعر الريال اليمني، إلى جانب تصاعد المضاربة واتساع السوق السوداء في ظل عجز الجماعة عن التحكم بالأدوات النقدية.
وأكد المنتدى أن استمرار الحرب قد يدفع نحو تحولات جوهرية داخل بنية الجماعة الحوثية، ويضعف قدرتها على البقاء، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط عبر تتبع مصادر التمويل غير المشروعة ودعم مؤسسات الدولة اليمنية في استعادة الاستقرار الاقتصادي.