أثارت التصريحات الأخيرة لمشاط المليشيا التي قال فيها أنه سيوجه بإرسال مذكرة لإشعار الأمم المتحدة برصد تجهيزات واستعدادات دول أعضاء لمشاركة إسرائيل عدوانها على إيران، موجة من الاستياء والغضب في أوساط اليمنيين الذين اعتبروا أن إطلاق مثل هذه التصريحات يعكس مدى تخبط المليشيا واجتهادها في إثبات ولائها وتبعيتها لنظام الملالي في طهران.
وأكدوا في تعليقاتٍ ومنشوراتٍ لهم على منصات التواصل الاجتماعي، أن ما أدلى به المشاط لا يعبر عن موقف الشعب اليمني بقدر ما يعبر عن موقف مليشيا الحوثي ومساعيها لتأكيد وترجمة ولاءها وتبعيتها لطهران والزج باليمن واليمنيين في آتون صراعات إقليمية ودولية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
من جانبهم قال سياسيون إن تصريحات المشاط وحديثه عن توجيه مذكرة لمنظمةٍ دولية لا تعترف به ودعوته جميع الدول العربية والإسلامية لأن تتخذ نفس القرار، محاولة بائسة لإقناع عناصر المليشيا بحضورها السياسي، مشيرين إلى أن مساعي المليشيا لإثبات حضورها من خلال الأكاذيب وتزييف الحقائق يكشف عن مخاوفها من انهيار وسقوط نظام الخميني في إيران.
وأكدوا أن محاولات مليشيا الحوثي، من خلال التصريحات والبيانات التي يطلقونها من حين لآخر، على إظهار نفسها كقوة عسكرية واستخباراتية قادرة على تغيير المعادلات السياسية والعسكرية ، يشير إلى أن ما سوقت له من أكاذيب انعكس عليها وصدقته قياداتها التي تتصف بالحماقة والجهل السياسي.