محلي

تعز: الكوليرا تتفشى بأرقام مفزعة وسط عجز صحي متزايد

اليمن اليوم - خاص:

|
12:37 2025/05/31
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يعيش سكان محافظة تعز هذه الأيام حالة من الخوف والقلق إثر تفشي وباء الكوليرا بوتيرة متسارعة، وسط ظروف صحية متدهورة ونقص حاد في الموارد الطبية والمياه النظيفة.

وأفادت مصادر طبية في مكتب الصحة بالمحافظة أن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا تجاوز 6,000 حالة خلال الأسابيع القليلة الماضية، في حين سُجّلت أكثر من 30 حالة وفاة مؤكدة، معظمها من الأطفال وكبار السن.

وأشار المسؤولون الصحيون إلى أن مراكز الإيواء والمستشفيات تعاني من اكتظاظ شديد، وسط غياب الدعم الكافي من المنظمات الدولية وتراجع استجابة الجهات الحكومية، ما فاقم من صعوبة تقديم الرعاية الطبية الطارئة للمصابين.

تدهور بيئي ومياه ملوثة

ويرى مختصون أن تدهور خدمات الصرف الصحي وتلوث مصادر مياه الشرب، خاصة في أحياء شرق المدينة، يُعدان من الأسباب الرئيسية وراء انتشار الوباء. وتفتقر العديد من المناطق إلى شبكات صرف صحي فعالة، ما يجعل المياه الراكدة والآبار المكشوفة بيئة خصبة لانتقال العدوى.

وتواجه المراكز الصحية يوميًا عشرات الحالات الجديدة، في ظل محدودية المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية الأساسية، ما أسهم في انتشار الكوليرا بسرعة كبيرة.

مطالب عاجلة وتدخلات محدودة

رغم بعض التدخلات المحدودة من منظمات إنسانية، إلا أن حجم الأزمة يفوق ما هو متاح حاليًا من دعم، حيث تطالب السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بتدخل عاجل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف لتوفير المستلزمات الطبية وأدوات تنقية المياه، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية.

في هذا السياق، أطلقت فرق التوعية الصحية حملات ميدانية في عدد من الأحياء لرفع الوعي بمخاطر المرض وطرق الوقاية، إلا أن غياب البنية الأساسية والخدمات العامة يعرقل هذه الجهود.

خطر يهدد آلاف الأسر

يهدد تفشي الكوليرا حياة آلاف الأسر في تعز، في وقت تزداد فيه معاناة السكان جراء الحرب والحصار المستمر منذ سنوات. ومع غياب خطة استجابة طارئة وشاملة، تبقى أرواح المئات مهددة كل يوم في ظل عجز واضح للمنظومة الصحية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية