غاب الاحتفاء الرسمي بالعيد الـ35 للجمهورية اليمنية لكن الإحتفاء الشعبي لم يغب وأثبت اليمنيون الاحتفاء باليوم الذي شهدوا فيه إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لا يحتاج لقرار أو توجيه ممن يسعون لفرض مشاريعهم الصغيرة وتغييب المشروع الوطني الكبير.
احتفى الشعب اليمني بيوم الثاني والعشرين من مايو وأثبتوا لجماعات الفشل السياسي أن الوحدة مشروع اليمن الأكبر وحقيقته التي لا يمكن استبدالها بمشاريع الزيف الطائفي وأجندات الشذوذ السياسي والتقاسم الجغرافي.
احتفى اليمنيون وأكدوا لمليشيا الانقلاب والانفصال أن الوحدة اليمنية ميراث تاريخي وحقيقة أزلية تسكنهم ويسكنونها وليست طرقاً أو جسوراً اسمنتية ليتم تدميرها وتفخيخ معابرها ومنعهم من السير فيها، واخضاعهم لقرارات المنع والحظر واخافتهم برسائل التهديد التي يطلقونها لمنعهم من الاحتفاء بالمناسبات الوطنية في كل عام.
في صنعاء تعمد الظلاميون تغييب المناسبة ومنع مظاهر الابتهاج ونشروا وسائل الترهيب في الشوارع والميادين لإخافة المواطنين ومنعهم من التعبير عن ابتهاجهم بالمناسبة، ومثلهم فعل دعاة الانفصال في عدن لدرجة منع الحكومة التي تتحدث باسم الجمهورية اليمنية من اظهار أي نوع من الاحتفال.
غاب الاحتفاء الرسمي لكن الاحتفاء الشعبي لم يغب وأثبت اليمنيون أن الوحدة ملك الشعب وليست ملك نظامٍ سياسي أو أحزاب أو جماعات، وأن الوحدة تبقى الحضور الذي لا يغيب والأساس الثابت الذي يبقى في زمن سقوط النظام وانهيار الدولة وتلاشي سلطة القانون.
اليوم وفي ظل ما تشهده اليمن من متغيرات ها هي الوحدة اليمنية في أروع صورها ويتجلى تمسك اليمنيين بقيمها ومضامينها من خلال هذا الاحتفاء الشعبي الذي يؤكد أن الوحدة أكبر من أن تتأثر بالخلافات السياسية والصراعات العسكرية والأجندات والمؤامرات التي تستهدف اليمن واليمنيين.
ووفقا لمراقبين فإن الاحتفاء الشعبي الواسع بالعيد الـ35 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية يمثل أبلغ رسالة يرسلها اليمنيين لقوى الداخل والخارج تؤكد تمسكه بالوحدة ومشروعه الوطني وأنه صاحب القرار وأن ما يروج له أصحاب المشاريع الصغيرة ليس أكثر من أوهامٍ لا مكان لها في يمن الثاني والعشرين من مايو.