يقول أنطونيو غوتيريش إن الحدود المتنازع عليها واستنزاف الموارد الطبيعية وتصاعد التوتر الجيوسياسي يؤدي إلى الصراع والجريمة في البحار.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من تدهور الأمن البحري، مع ارتفاع أعمال القرصنة والسطو المسلح في البحر بنحو 50 في المئة في أوائل عام 2025، مما يهدد التجارة والاستقرار الدوليين.
وقال غوتيريش لمجلس الأمن الدولي خلال مناقشة رفيعة المستوى ترأسها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: “بدون الأمن البحري، لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي”. “بل إن المساحات البحرية تتعرض لضغوط متزايدة بسبب التهديدات التقليدية والمخاطر الناشئة.”
وأشار إلى الحدود المتنازع عليها، واستنزاف الموارد الطبيعية، وتصاعد التوتر الجيوسياسي باعتبارها العوامل الرئيسية وراء الصراع والجريمة في البحار.
وأعلنت المنظمة البحرية الدولية عن زيادة بنسبة 47.5 في المئة في حوادث القرصنة والسطو المسلح في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس تدهورا متواضعًا عن العام 2024.
وأدت الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل طرق الشحن العالمية، مما أدى إلى تفاقم التوتر في المنطقة غير المستقرة. وتزعم الجماعة أن الهجمات تنفذ تضامنا مع حماس في غزة.
وقال غوتيريش إن خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط يظلان بؤرتين ساخنتين لتهريب المهاجرين وكذلك الاتجار بالأسلحة والبشر. مضيفا أن “المشكلة تزداد سوءا.”
وقالت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي دوروثي شيا لأعضاء المجلس إن الحوثيين المتحالفين مع إيران “أرهبوا” ممرات الشحن لعدة سنوات، مما أدى إلى تعطيل 30 في المئة من حركة الحاويات العالمية عبر المنطقة. وهاجمت الجماعة عدة سفن تجارية وقتلت بحارة مدنيين، واختطفت سفينة جالاكسي ليدر في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وقالت شيا: “اتخذت الولايات المتحدة إجراءات عقابية للدفاع عن حرية الملاحة ضد الحوثيين” . “وتحت الضغط، تراجع الحوثيون عن مهاجمة السفن الأمريكية، إلا أنهم سيواجهون المزيد من الغارات العقابية إذا هاجموا السفن الأمريكية مرة أخرى.” ..