الأسبوع الماضي غرقت شوارع صنعاء في نصف ساعة أمطار . تعطلت الحركة وتبهذلت الدنيا لساعات طوال مع تحول الأنفاق إلى سدود وحواجز مائية عظمى .
في اليوم التالي خرج حمود عباد منتحل صفة أمين العاصمة من مكتبه قبل الصبوح بناء على توجيهات من " القيادة الثورية والمجلس " حسب زعمه .
ذهب عباد لتفقد مشروع مجسم الأقصى في دوار جولة القدس بمديرية معين.
المجسم الممول من فلوس الأمانة..ومترجم التوجيهات العليا صرح عباد أن لا هدف من بنائه في الواقع و بالذمة سوى أنه " يعد صورة من صور التضامن والدعم للشعب الفلسطيني المظلوم ".
المضحك المبكي أن المشروع الضخم المتعوب عليه تنفذه الوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة وتطوير الطرق بالعاصمة !.
طيب والمعاناة المستمرة من المطبات وآلاف الحفر المدمرة لعافية الأوادم والسيارات والسبب الرئيس لتكرار حالات الاختناق المروري القاتل للوقت والأعصاب في معظم الشوارع ألا تجد من يتضامن معها ؟.
طبعا ليس من الحوثي المتضامن مع علي وحسين وزيد و آل البيت فقط وإنما من أمانة العاصمة فقط .
اعتاد الناس قبل عباد الحوثي أن ذلك أولى مسؤوليات الأمانة وجزء أساسي من واجباتها الغائبة عمدا للسنة العاشرة على التوالي .
تتقاضى أمانة العاصمة عشرات الملايين رسوم يومية حددها القانون قبل أن يتم رفعها إلى عشرة أضعاف ما كانت عليه لبناء وصيانة الطرق .
وكأنها لم تعد تجد ما تفعله وكل الأمور تمام تحرص قيادة العاصمة على صون " توجيهات القيادة الثورية " في تشييد هياكل حديدية واسمنتية .!
أمام العبث الحاصل في شئون الأمانة وأحوال السكان المغضوب عليهم طائفيا وعنصريا ووظيفيا
ومعيشيا لا يجد أحدهم ما يقول محافظا على أخلاقه دون أن يبصق ويشتم إلا " شكرا لميليشيا العاصمة على الأوكسجين "!.