آراء

الجمهورية اليمنية ال34 " لن تكون صمام إمام !

نوح إدريس

|
12:44 2024/05/21
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يقترب منجز الثاني والعشرين من مايو 1990 م وهو يطوي اليوم العام ال34 من التساوي مع إجمالي عدد سكان اليمن الذين يفاخرون العالم بوحدتهم وينشدون بقاءها الأبدي كعهد عالق في كل ذمة .

صحيح أن الوحدة اليمنية باتت في مرمى الاستهداف تتعرض منذ سنوات لأكثر من مؤامرة وأكثر من محاولة تشوية وانتقام إلا أنها شدة وتزول ..قريبا بإذن الله .

واجهت الوحدة اليمنية منعطفات وتحديات أشد خطورة من هذه الماثلة حاليا.. بالنظر إلى تجربة ثلاثة عقود من تاريخها فقد تمكنت من التغلب على معظم الأزمات لتثبت خلالها أنها وجدت لتبقى وأن حوادث ونوائب الوقت تزيدها قوة وصلابة وتزيد من تماسك الشعب وتمسكهم بها .

لأنها الوحدة المباركة .. كانت وستظل قدر ومصير اليمن والعنوان الأوحد لهوية اليمنيين بين الشعوب .

ولأنها الوحدة كانت ولاتزال كما رءاها الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله منذ اليوم الأول وكما أراد لها أن تكون " أول الدرب الصحيح لليمن " .

رغم مهاراته في تزييف الحقائق وممارسة التضليل  .. لا يمكن للحوثي إضافة الوحدة الى قائمة منجزاته الشخصية أو الوطنية أو إدراجها ضمن إعلانات خياراته الاستراتيجية ومراحل عملياته البطولية ووعوده المقدسة !.
بوده لو تخطى الجميع في كل مناسبة مايو الإشارة إلى عظمة مكتسبات الوحدة في الواقع المعاش خاصة أنها شكلت الأساس لمبدأ التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير.
بدءا من يوم 22 مايو 1990 م تم تطبيق العمل بما جاء في الدستور حيث تنص المادة الرابعة على أن " الشعب مالك السلطة ومصدرها ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة " .
ورغم تعدد إطلاقه وتدشينه لما يسمى خطط ورؤى وطنية وجذرية وسحرية للنهوض باليمن وتحقيق مشاريع حضارية خرافية فإن الحوثي يقف في كل مرة في مسيرته البهلوانية عاجزا عن التقدم خطوة واحدة على طريق الوحدة مع أنه يعي أهميتها ومكانتها في وعي وإرادة الشعب !.
يدرك ابناء اليمن أن أفكار وتوجهات السيد العنصرية السلالية الطائفية تتعارض مع النهج الوطني للوحدة وأسس دولة اليمن الواحد.. وبالتالي استحالة إيفاءه بمتطلبات مبادئها أو مطالب حمايتها والحفاظ عليها .
خلاصة ما يصل إليه المتابع لمواقف قيادات الميليشيا أنها تريد من الوحدة أن تتحول من صمام أمان لليمن إلى صمام إمام  تخضع بين يديه للارتهان والمساومة وورقة سياسية رابحة لكسب منافع وعقد صفقات أنانية طائفية المصالح 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية