محلي

الوحدة.. انجاز اليمنيين الأكبر والمشروع الوطني الجامع

اليمن اليوم - تقرير شهاب السماوي:

|
11:48 2024/05/19
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

لم تكن الوحدة اليمنية ولن تكون عنوانا لحدث سياسي أو اتفاق ثنائي بين نظامين سياسيين مختلفين بقدر ما كانت وستظل حقا تاريخيا لشعبٍ تمسك بهويته اليمنية وتوارثها اسماً جامعاً تنتمي إليه الأسماء ووطناً مكتملاً لا يقبل التقسيم والتجزئة.
 

في الـ22 من مايو 1990 ارتفعت راية الوحدة واستعاد الشعب اليمني حقه التاريخي واتساعه الجغرافي وتوج بقيام الجمهورية اليمنية نضاله الطويل ضد مشاريع التقسيم التي أفشلها بتماسكه ووحدته الاجتماعية وحوّل الاتفاقية الانجلوعثمانية التي أراد المستعمرون من خلالها  تقاسم الجغرافيا والشعب إلى وهمٍ تمزق تحت أقدام اليمنيين وتلاشت خطوطه الحدودية أمام خطاهم التي ظلت تترجم ديمومة التواصل وعمق الروابط الاجتماعية.

في الـ22 من مايو رفع الرئيس علي عبدالله صالح، ومعه كل الوحدويين، راية الجمهورية اليمنية فارتفعت رؤوس اليمنيين عاليا وتجاوزوا بأحلامهم النجوم وتحولت إعادة تحقيق الوحدة من حلم يراود كل مواطن ومطلبٍ شعبي يحاصر الساسة إلى مشروعٍ وطني وحقيقة راسخة لا مكان في يقينها للزيف والمشاريع الصغيرة التي تقزمت أمام أكبر انجازٍ وطني في التاريخ الحديث.

ارتفع علم الجمهورية اليمنية معلنا تحقق الحلم واستعادة لحمة اليمنيين وارثهم التاريخي في وحدة الأرض والمصير، ومؤكدا أن اليمن أغلقت ملفات الماضي وأنهت عقودا من الصراع ودخلت عصرا جديدا ستشهد فيه من التحولات والإنجازات السياسية والاقتصادية والثقافية ما يجعلها محط اعجاب العالم.

انتصرت الهوية وتوحد اليمنيين أرضا وشعبا وهدفا ومصيرا وهاهم اليوم وهم يحتفون بعيدهم الوحدوي الـ34 يؤكدون أن الوحدة ستظل مشروعهم الوطني الجامع الذي يستحيل التنازل عنه أو مقايضته بمشاريع الزيف التي يقدمها الفاشلون ويسعون من خلالها لتجزئة اليمن من منطلقات جهوية وطائفية تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي وتعيد البلاد إلى أزمنة الصراع المناطقي والمذهبي.

اليوم وفي الوقت الذي يحتفي اليمنيون بأكبر وأعظم انجازاتهم السياسية، تواصل مليشيا الكهنوت الحوثي وجماعات الحقد والفشل السياسي ما بدأته من حرب في العام 2011 لطمس تاريخ الرئيس علي عبدالله صالح من خلال تدمير إنجازاته وفي مقدمتها الوحدة اليمنية التي يتعمدون تشويهها والتقليل من شأنها وتصويرها على أنها خطأ يجب تصحيحه ويجتهدون في دعم ومساندة المشاريع التي تسير في اتجاه إعادة اليمن إلى ما قبل عام 1990.

استهداف جماعة الحوثي التي انخرطت في حرب استهداف الدولة والإنجازات الوطنية في العام 2011 لا يتوقف عند حدود استهداف الإنجازات التي تذكر اليمنيين بالرئيس صالح، بل يتعداه إلى ما هو أبعد من ذلك، فالوحدة اليمنية بالنسبة للحوثيين تمثل خطراً وجوديا لمشروعها السياسي وفكرها الطائفي القائم على أساس سلالي ومبادئ عنصرية، والذي لن يكون له مكان في ظل نظام سياسي موحد ومشروع وطني يجمع عليه كل اليمنيين

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية