محلي

ميليشيا الحوثي تتاجر بالجرح الفلسطيني لابتزاز اليمنيين ونهب اموالهم

اليمن اليوم - تقرير خاص:

|
12:53 2023/10/10
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

سارعت الميليشيا الحوثية الانتهازية إلى استغلال عواطف اليمنيين الجياشة تجاه القضية الفلسطينية، و التسول باسم نصرة المقاومين، ودعوة اليمنيين الى التبرعات السخية عبرها، حيث خصصت حسابا بنكيا وهميا تضع يدها وحدها عليه دون رقابة محاسبية او شعبية كعادتها في مواسم التبرعات التي تجمعها ولا يعرف مصيرها احد.

وسخرت الميليشيا الحوثية ذبابها الالكتروني لنشر صور ومقاطع فيديو تزعم استشهاد يمنيين في عملية طوفان الأقصى لإيهام المواطنين بأنها شاركت جنبا الى جنب مع ابطال فلسطين خلال اليومين الماضيين.

وتداول ناشطوها ومواقع حوثية صوراً وأسماء لشهداء في عملية طوفان الأقصى، زاعمين بأنهم يمنيون شاركوا خلال المعركة، ونشرت مواقع وناشطون بأن الشهداء إبراهيم جراد، ومحمد موسى، وأديب فيصل يمنيو الجنسية.

 ونفت مصادر فلسطينية صحة هذه المزاعم، موضحة بأن الشهيد إبراهيم جراد فلسطيني الجنسية، فيما نعى أحمد الغزاوي وهو من أبناء غزة، في منشور على حسابه في فيسبوك، أبناء عمه محمد موسى أبو طويلة ويحمل نفس الإسم والصورة التي تداولها الناشطون بزعم انه يمني، أما الآخر الذي تداول الناشطون صورته باسم أديب فيصل فيدعى سامح رابح أبو طويلة وكلاهما فلسطيني الجنسية

كما تداول ناشطو المليشيا صفحة مزورة باسم ابو عبيدة ناطق حماس وفيها مقطع فيديو لأحد الحوثيين يستقل سيارة اثناء سياحته في بيروت قبل عام ويستمع الى زامل حوثي وبجواره جندي مسلح بلهجة شامية وهو يحيي ابناء اليمن، لايهام المخدوعين بأن عناصرها يشاركون في مع المجاهدين ارض فلسطين.

والمثير للغرابة والاستهجان ان هذه الصور والمقاطع انتشرت في مواقع التواصل على نطاق واسع وصدقها الكثير من البسطاء والمخدوعين بهدف تحفيز اليمنيين للتبرع الى يد المليشيا الحوثية. رغم علم الجميع باستحالة سفر اليمنيين الى فلسطين المحتلة. ما اثار سخرية واسعة من هذه الادعاءات الفاضحة والمتاجرة الحوثية بقضية فلسطين دون حياء.

فيما علق ناشطون على هذه الفضيحة الحوثية بأن أحداث غزة الحالية تمثل تحدياً واختباراً حقيقياً للشعارات السياسية التي ترفعها عصابة الحوثي منذ سنوات طويلة للاستهلاك الجماهيري والإعلامي.

ولفتوا الى أن الحوثيين الادعياء امام فرصة سانحة لاثبات مصداقيتهم وشعاراتهم الزائفة، وان هذه الأحداث ستثبت إن كانوا صادقين في عدائهم ووعيدهم وصرخات الموت لإسرائيل، أو أنهم تاجروا بهذه القضية، وباعوا للناس وهماً لم يتجاوز حدود الشوارع العامة، التي حشدوا الناس إليها طوال سنوات، وتوعدوا إسرائيل بالويل والثبور، وإن لم يفعلوا أثبتوا للناس أن مشروعهم أبعد مايكون عن القضية الفلسطينية والقومية والمقومة والإضرار بإسرائيل أو غيرها.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية