أوقفت ميليشيا الحوثي الإرهابية الكهنوتية، ذراع إيران في اليمن، أعمال فروع هيئة الهلال الأحمر اليمني في ثلاث محافظات بمناطق سطوتها، وقلصت أعمال فروع في محافظات أخرى، في الوقت ذاته سخرت جهود الهيئة للعمل في محافظتي صعدة وعمران.
مصادر خاصة أكدت لـ اليمن اليوم، إن ميليشيا الحوثي نهبت مخصصات فروع هيئة الهلال الأحمر اليمني في محافظات ريمة والحديدة والضالع، الأمر الذي أدى إلى توقف العمل في تلك الفروع، كان آخرها إيقاف فرع محافظة الضالع مطلع الاسبوع الماضي.
ونهبت قيادات حوثية نافذة تنتمي لمحافظة صعدة، ميزانية ومخصصات فروع هيئة الهلال الأحمر اليمني في ريمة والحديدة، وأيضاً في الضالع، بالإضافة إلى نهب أجور ومرتبات الموظفين، وقد تجاوزت مدة نهب مخصصات فرع ريمة لأكثر من عام وبضعة أشهر، فيما فرع الحديدة قارب على العام منذ نهب مخصصاته وإيقاف العمل فيه.
إلى ذلك، تعمدت ميليشيا الحوثي الكهنوتية على تفعيل وتنشيط عمل هيئة الهلال الأحمر اليمني في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيسي، وتحت إشراف قيادات بارزة تنتمي للمحافظة ذاتها، وبالتعاون مع منظمات دولية كداعمة ومساندة، يليها تنشيط العمل في فرع الهلال بمحافظة عمران.
وحولت ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، كافة مقرات وأعمال المنظمات الإنسانية والدولية والإغاثية إلى محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن، وأصبحت المراكز في العاصمة المختطفة صنعاء مجرد فروع لا غير، وسط تكتم من قبل القائمين على المنظمات الدولية.
وفي السياق ذاته، قلصت ميليشيا الحوثي الكهنوتية من أعمال فروع هيئة الهلال الأحمر اليمني في بقية المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات الخاضعة لسطوتها، وتتم ذلك بتسهيل وتعاون مع قيادة المركز الرئيسي في صنعاء، وهو الوحيد الذي أبقته الميليشيا كمقر رئيسي للهيئة، وتدير أعمال المنظمات الجهة الحوثية التي تسمى بـ "المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية".
وقد زعمت ميليشيا الحوثي إن إيقاف خدمات الهلال الأحمر اليمني في محافظات ريمة والحديدة والضالع، يعود لعدم حاجة المحافظات تلك لأي خدمة إنسانية، وأن هناك محافظات أخرى بحاجة إلى تكثيف العمل فيها وتوفير الإمكانيات والمعدات والأجهزة لطاقمها بالمحافظات الأخرى، في إشارة لمحافظة صعدة.
وسبق أن تقدم فرع محافظة ريمة بشكاوي عدة، للإستفسار عن الأسباب التي أدت إلى نهب مخصصات الفرع ورواتب موظفيه، وإيقاف العمل فيه، فلم يحظى بأي رد غير أن الميليشيا تذرعت بفشل الإدارة، ليحصل على نفي من فرع المحافظة بأن لا صحة لتلك الادعاءات وأن الفرع مستعد لأي مسائله حول ذلك، مطالباً الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى التدخل ومتابعة الأحداث.
وأتبع ذلك فرع محافظة الحديدة، الذي أكد هو الآخر نهب مخصصاته ومستحقاته، من بينها رواتب موظفيه، وإيقاف العمل فيه بشكل متعمد، وأعرب عن استعداده لأي تحقيق حول المزاعم الحوثية، مطالباً بإجراءات رقابية ومالية تضمن الشفافية في عمل الهلال الأحمر اليمني، مشيراً إلى أن إيقاف خدمات الفرع يتم بشكل تعسفي ومتعمد.