بعد نجاح عناصر ميليشياتها في تنغيص أفراح الشعب اليمني واغتيال ومصادرة مظاهر الابتهاج، وفي محاولة بائسة لإمتصاص الغضب الشعبي، نفت جماعة الحوثي علاقة مليشياتها بالهجوم الذي نفذته عناصر أمنية ضد المواطنين وقامت خلاله بانتزاع أعلام الجمهورية من أيدي وسيارات المواطنين وتمزيقها ومصادرتها بإسلوب همجي أثار سخط اليمنيين، مدعية أن عناصر مجهولة هي من ارتدت زي عناصر الأمن التابع لها وقامت بتنفيذ هذه الجريمة.
وبعد أقل من ساعة من نفيها الوقوف وراء الحادثة وتعهدها بملاحقة مرتكبيها، أعلنت الميليشيا أنها تمكنت من القبض على الأشخاص الذين قاموا بتمزيق الأعلام ومصادرتها ومنع المواطنين من ممارسة حقهم في الابتهاج، الأمر الذي أثار استغراب المواطنين من سرعة انجاز المهمة ومقدرتها الفائقة في التعرف على الاشخاص المجهولين، الذين لم يلحظهم أمن المليشيا أثناء ارتكابهم لمثل هذا الفعل القبيح الذي استمر لساعات.
واظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، عناصر حوثية وهي تقوم بإيقاف سيارات المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن ابتهاجهم بالعيد 61 لثورة الـ26 من سبتمبر وتقوم بانتزاع الأعلام وتمزيقها ومصادرتها بإسلوب همجي وصل حد إطلاق الرصاص على السيارات التي رفض سائقيها التوقف.
وفي الوقت الذي زعمت ميليشيا الحوثي إن جريمة الاعتداء على المواطنين وتمزيق وإهانة علم الجمهورية حادثة فردية، أكد تعدد مقاطع الفيديو التي وثقت ارتكاب الجريمة في أماكن وشوارع متعددة، قيام ميليشيا الحوثي بتنفيذ حملة واسعة استهدفت المواطنين المبتهجين بعيد الثورة السبتمبرية في كل شوارع العاصمة صنعاء وغيرها من عواصم المحافظات.
مراقبون أكدوا أن نفي ميليشيا الحوثي الذي جاء بعد نجاح عناصرها في تنفيذ المهمة وبعد عودة المواطنين إلى منازلهم وانتهاء مظاهر الابتهاج، ليس أكثر من محاولة بائسة لامتصاص الغضب الشعبي الذي أشعلته الحادثة التي تخشى الميليشيا أن تنعكس على فعالية المولد وتدفع الكثيرين لمقاطعتها.
وأشاروا إلى أن الحملة التي نفذتها وتهجم عناصرها على المواطنين ومنع مظاهر الابتهاج الشعبي، كشف الوجه الكهنوتي لجماعة الحوثي ومساعيها لطمس تاريخ الثورة اليمنية الخالدة والعودة باليمن واليمنيين إلى ما قبل يم الـ26 من سبتمبر 1962م.