تستعد ميليشيا الحوثي الكهنوتية، الذراع الإيرانية في اليمن، لإجراء تغييرات جديدة لمدراء المدارس الحكومية في مناطق سطوتها لمواجهة إضراب المعلمين القائم منذ قرابة شهرين، نتيجة المطالبة برواتبهم المنقطعة عمداً منذ أكثر من ثمان سنوات.
مصادر خاصة في وزارة التربية والتعليم الحوثية قالت لـ اليمن اليوم، إن قيادات حوثية في الوزارة ناقشت مع وزيرهم يحيى الحوثي، شقيق الإرهابي عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة الحوثية الإرهابية، ما أسمته بالطرق المتاحة لمواجهة إضراب المعلمين المتواصل منذ قرابة شهرين.
وفي الإجتماع الذي عُقد، السبت 23 سبتمبر 2023، أكد المدعو يحيى الحوثي على ضرورة تغيير جديد لمدراء المدارس الحكومية، بشخصيات أكثر ولاءً للجماعة الحوثية، وتحديداً من الأشخاص الذين التحقوا في صفها منذ العام 2011م.
قيادات حوثية في الوزارة وافقت على المقترح، وحثت على تنفيذه عقب الإنتهاء من الإحتفال بذكرى المولد النبوي، مشيرين إلى ضرورة إخضاع مدراء المدارس الحاليين إلى دورات تعبئة بعد التغيير، أو ما تصفها الميليشيا بالدورة الثقافية التي أخضعت جميع موظفي الدولة والقطاعات الخاصة لعشرات الدورات منها.
وتزعم الميليشيا أنها بإجراء التغييرات لمدراء المدارس الحكومية سوف تنهي إضراب المعلمين المطالبين برواتبهم المنقطعة عمداً منذ نحو ثمان سنوات، متهمين مدراء المدارس الحاليين بالتخاذل والتعاون مع المعلمين والمعلمات المضربين عن العمل منذ قرابة شهرين.
وفي أوقات سابقة نظمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عروضاً كشفية وأنشطة طائفية، مستغلة إضراب المعلمين في المدارس الحكومية الواقعة تحت سيطرتها، وجلبت طلاب المدارس من أجل تجنيدهم واخضاعهم لحملات تعبئة طائفية، حيث قام مشرفو الحوثي بجمع الطلاب إلى باحات المدارس، واجبارهم على الاستماع لمحاضراتها الطائفية، وذلك ضمن سياستها الممنهجة في تدمير التعليم.
وقررت الميليشيا منح الطلاب الذين يحضرون دورات طائفية في المدارس المضرب فيها المعلمين، شهادات نجاح معتمدة من وزارة التربية الخاضعة لسيطرتها، وأن هذا التوجه يأتي ردًا على إضراب المعلمين عن التدريس في مدارس صنعاء إحتجاجا على عدم صرف مرتباتهم منذ عدة سنوات.
كما أنها حشدت طلبة المدارس في عدد من المحافظات للمشاركة في العرض العسكري الذي نظمته مقابل وعود بإنجاح الطلبة دون دراسة عقب فشلها في كسر إضراب المعلمين، بعد أن جندتهم لعرضهم في حشد عسكري حوثي مقابل منحهم شهادات دراسية.
وفي يوم السبت من الأسبوع الماضي، كانت الميليشيا الحوثية قد حشدت الطلبة في مسجد الصالح بأمانة العاصمة، للسماع إلى خطاب الإرهابي عبدالملك الحوثي، بعد أن فشلت في جمع جماهير للاستماع إليه، تزامن ذلك مع تحذير نادي المعلمين من انهيار شامل للدراسة نتيجة تحويل طلبة المدارس إلى جنود، وتعبئتهم طائفيا وتعهد بمواصلة الإضراب حتى صرف المرتبات.