أكد فرع الهلال الأحمر اليمني في محافظة ريمة، عجزه عن تقديم الاستجابة اللازمة في حال حصول أي طوارئ، بحسب الإنذار الأحمر المُرسل من المركز الرئيسي في العاصمة المختطفة صنعاء، بسبب توقف المركز ونهب ميزانيته ومخصصاته من قبل نافذين حوثيين منذ أكثر من عام.
وحصلت اليمن اليوم، على رسائل المركز الرئيسي للهلال الأحمر اليمني في صنعاء إلى فرع ريمة عبر البريد الإلكتروني، ورد الأخير على الأول، حيث تضمنت رسالة المركز الرئيسي ان تكون فروع الهلال الأحمر اليمني في أتم الاستعداد لمواجهة أي وضع إنساني طارئ، بعد إعلان الحوثيين عن حدوث فيضانات في عدد من المحافظات، والتي تراجعت فيما بعد عن ذلك الإعلان.
وفي رد فرع الهلال الأحمر اليمني في محافظة ريمة على الإنذار الأحمر للمركز الرئيسي، أكد على أن فرع ريمة غير قادر على تقديم الاستجابة اللازمة في حال حصول أي طوارئ، وبين عدم قدرته على ذلك لعدة أسباب، منها توقف مركز ريمة بشكل تعسفي ولا مهني غير مبرر من قبل المركز الرئيسي في صنعاء.
كما أنه تم توقيف كل أنشطة فرع هلال ريمة ونهب ميزانيته ورواتب الموظفين منذ عام، مؤكداً أن هذا التوقيف في إطار الاستهداف الممنهج ضد الفرع وأنشطتة الإنسانية في محافظة ريمة، وبشكل متعمد، مشيرين إلى أن الاستهداف لا يمت للإدارة بصله.
وأوضح فرع الهلال الأحمر اليمني في ريمة، أن الاستهداف التعسفي نتج عنه خروج سيارات الفرع عن الجاهزية، بالإضافة إلى احتجاز مخزون الفرع من قبل مالكي العقارات، في إشارة إلى عدم قدرة الفرع على تسديد إيجارات المخازن، مبيناً أنهم سلكوا كل الطرق والوسائل الإدارية القانونية لمحاولة إيقاف تلك الممارسات الممنهجة ضد الأنشطة الإنسانية في محافظة ريمة وفرع الهلال، مؤكدين أنهم لم يلقوا إلا مزيداً من التعنت والتعامل اللامسؤول.
وقال المركز في رده، أنه في فرع ريمة يؤكد على سلامة كل إجراءاته وتعاملاته المالية والإدارية ومهنية عمله الإنساني، داعياً كل الجهات الرقابية والرسمية المختصة لمراجعة كل ما يتعلق بالفرع والإيقاف التعسفي والوقوف بحيادية على كافة ما يخص أنشطة الفرع، وإيقاف التجاوزات والاختلالات الإدارية والمالية التي تمارس ضد الفرع من المركز الرئيسي في صنعاء، بغرض الضغط على إدارة الفرع، منوهاً إلى أن الفرع يبدي كامل استعداده لتوضيح وإثبات مهنية عمله وسلامة إجراءاته.
من خلال ذلك البيان، يتم التأكيد على أن الميليشيا الحوثية قد أصدرت بيان يفيد بحدوث سيول فيضانية في عدة محافظات، والتي زعمت فيما بعد أن البيان غير صحيح وأن لا علاقة لها بذلك البيان، لكن إنذارات الهلال الأحمر اليمني التي أرسلت إلى فروع المحافظات تؤكد وقوف الميليشيا وراء ذلك البيان.
وأوضح البيان أن هناك نافذين حوثيين وراء إيقاف أنشطة مركز الهلال الأحمر اليمني في محافظة ريمة، ونهب ميزانيته ورواتب موظفيه، بالإضافة إلى أن الاستهداف من قبل قيادات حوثية على الفرع متعمد وممنهج ضد الأعمال والأنشطة الإنسانية في محافظة ريمة، وذلك كون قيادات حوثية أعتبرت ان محافظة ريمة ليست بحاجة إلى أي مركز إستجابة كونها خارج مناطق المعارك والاقتتال، حسب ردهم على إيقاف المركز.