تواصل ميليشيا الحوثي الإجرامية، ذراع إيران في اليمن، خمس نساء يمنيات من فئة المهمشين، منذ أكثر من أربعة أشهر، تم اعتقالهن من قبل زينبيات الحوثي (الخلية النسائية)، لرفضهن التجسس على التجار والمواطنين.
مصادر مقربة من أُسر المعتقلات، أكدت لـ اليمن اليوم، أن ميليشيا الحوثي الإجرامية أخضعت المهمشين بشكل عام، كبار السن والشباب والأطفال، لدورة تعبوية في أحد مراكز التعبئة بمدينة إب، ولمدة 30 يوما، كانت في شهر فبراير من العام الجاري 2023.
وقالت المصادر، إن ميليشيا الإجرام الحوثية اختارت نحو 17 إمرأة و21 شاباً، من فئة المهمشين، وطلبت منهم العمل لصالحها، بالتجسس على التجار والمواطنين في شوارع مدينة إب، ورفع كل ما تم رصدها بشكل يومي إلى أحد مشرفي الجماعة الحوثية الذي يُكنى بـ أبو طلقه، إلا أنهم لم يستطيعوا الوصول إلى أسمه الحقيقي.
وأضافت المصادر، إن من اختارتهم الميليشيا للقيام بمهام التجسس وافقوا بذلك العمل، كون الميليشيا هددتهم بالقتل والتعذيب والسجن وغيرها من التهديدات، ماعدا خمس نساء من المهمشات لم يوافقن على ذلك العمل، وأبلغن المشرف الحوثي رفضهن الكامل لأعمال التجسس.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن ميليشيا الإجرام الحوثية داهمت مخيمات المهمشين، عبر مجموعة من الزينبيات (الخلية النسائية للحوثيين)، برفقة عناصر حوثية أخرى، بتاريخ 8 مايو 2023، وتم اعتقال الخمس النساء اليمنيات من فئة المهمشين، ليتم إيداعهن في السجن المركزي بمدينة إب، ولمدة 30 ساعة فقط، ليتفأجا أهاليهن بنقلهن إلى سجون أخرى.
أهالي السجينات حاولوا معرفة مصير نسائهم، وتنقلوا من مكان لآخر، ومن سجن إلى سجن، ثم تنقلوا من مشرف لآخر، ولكن دون جدوى، دون الوصول إلى أي نتيجة أو رد صحيح يفيد بمكان اعتقالهم، وبعد ذلك انتقلوا إلى العاصمة المختطفة صنعاء للبحث في سجونها عن المعتقلات الخمس ولكن أيضاً لم يجدوا أي نتيجة.
بدوره، أكد والد إحدى المعتقلات، لـ اليمن اليوم، أنه تلقى خبراً قبل نحو شهر ونصف من الآن، من عدة نساء خرجن مؤخراً من سجون الحوثيين، بأن المعتقلات الخمس يتواجدن في سجن النساء بجهاز الأمن والمخابرات في العاصمة المختطفة صنعاء، وبمجرد ما وصلوا إلى ذلك السجن تم إنكار تواجدهن هناك من قبل موظفي الجهاز.
الميليشيا الحوثية تواصل إجرامها في تذليل وإهانة الشعب اليمني بكل فئاته، وطوائفه، السياسية والاجتماعية، الصغير والكبير، من أجل أركاعهم وإخضاعهم كعبيد لها، إنتقاماً منهم للإمامة الكهنوتية التي ثار ضدها الأحرار وقضوا على أصنافها في السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962م.