بدأت خيوط جريمة قتل الأطفال من مرضى لوكيميا الدم في مستشفى الكويت بالعاصمة المختطفة صنعاء، في سبتمبر 2022، بجرعة من دواء "ميثوتريكسات"، تتكشف بعد 22 جلسة محاكمة أجرتها محكمة غرب الأمانة الواقعة تحت سلطة مليشيات الحوثي الإرهابية إلى الآن.
اثنان وعشرون جلسة محاكمة ، وجميع ما طرح خلالها يوجه أصابع الاتهام إلى القيادي الحوثي طه المتوكل ومن معه من قيادات المليشيات في هيئة الأدوية ووزارة الصحة.
وحملت مجريات جلسات المحاكمة في آخر جلستين طابعا مختلفا وأكثر وضوحا من ذي قبل، حيث قدم محامي الشركة الهندية التي تتهمها ميليشيا الحوثي بالجريمة، أسئلة محرجة للميليشيا، أشعلت غضب لجنة دفاعها المكونة من عدة محامين.
حيث وجه محامي شركة "سيلون لابز" الهندية إبراهيم الجنداري، أسئلة عدة للجنة التفتيش الحوثية التي زارت مصنع الشركة لأربعة أيام، لكن أعضاء اللجنة تلبكوا في الرد عليها.
الجنداري سأل أحد اعضاء لجنة التفتيش الحوثية، بأنه هل يمكن تلويث الأدوية بفعل فاعل، ليجيب "لا أعلم"، فتوعد بأنهم سيأتون بمن يعلم.
يؤكد مراقبون أن تلبك اللجنة الحوثية الموفدة إلى الهند، في الرد على أسئلة محامي الشركة خلال جلسة المحاكمة، يؤكد تورط الميليشيا وممثليهم في وزارة الصحة بدأ من وزيرها طه المتوكل، في صفقة الأدوية المنتهية التي قتلت 11 طفلا، وأصابت عشرة آخرين بأعراض كارثية يعانون منها حتى اليوم.
وطالب محامي الشركة في آخر جلسة جرى عقدها بخصوص القضية، بمثول القيادي الحوثي طه المتوكل وزير صحة الميليشيا أمام المحكمة بصفته وشخصه كونه المسؤول الرئيس عن هذه الجريمة التي وصفها بالقتل العمد وليس الخطأ.
الميليشيا ومنذ ارتكاب الجريمة، تحاول التنصل من تورط قياداتها في الصحة، بإدخال صفقة الأدوية التي قتلت الأطفال، وعادت لها بأرباح كبيرة، وترمي التهمة على الشركة الهندية المصنعة للدواء ومن أقالتهم من هيئة الأدوية لتحمل المسؤولية بالنيابة عن قياداتها في هرم الحركة.