استنفرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عدد من المشائخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف مواجهة إضراب المعلمين المتواصل منذ نحو شهر، ووضعت الميليشيا العديد من الشروط.
مصادر قبلية أكدت لـ اليمن اليوم، إن ميليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء، والمحافظات المجاورة، عدد من المشائخ والوجهاء وشخصيات إجتماعية وعسكرية، وعدد من مشرفيها، في إجتماعات متفرقة بمراكز المديريات.
وقالت المصادر، إن الميليشيا هدفت من الإجتماع وضع حد لما أسمته بتمرد وفتنة المعلمين في مناطق سيطرتها، الذين ينفذون إضراباً منذ قرابة شهر، حيث يأتي الإضراب على خلفية قطع مرتباتهم، وطالبوا بصرفها كاملة مع الإلتزام بصرفها شهرياً.
وقد وصف بعض قيادات الميليشيا الحوثية حالة الإضراب للمعلمين، بأنها فتنة جديدة، وأنه يجب منعها من الإستمرار، حتى لا تتحول إلى انتفاضة شاملة نفس انتفاضة الثاني من ديسمبر التي ماتزال آثارها في كل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.
وخلال الاجتماعات وضعت الميليشيا العديد من الشروط على المشائخ والشخصيات الإجتماعية، من أجل المعلمين وإضرابهم عن التدريس في كافة المدارس الحكومية بمناطق الحوثيين، من ضمنها أن على جميع المعلمين العمل بدون مقابل كون اليمن تمر بمرحلة حرب، أو ما أسمته بالعدوان، وحتى يتم إجبار الحكومة اليمنية على دفع الرواتب، حسب زعمهم.
كما تضمنت أحد الشروط، ان على المعلم أن لا يتغيب عن العمل مهما كان، وعدم التقصير في الوظيفة، ومن خالف ذلك فإن عقوبته ستكون بالسجن ودفع غرامة مالية كبيرة، بالإضافة إلى الفصل النهائي من السلك التربوي، وأيضاً هددت بالسجن والغرامة والفصل لكل تربوي يطلب من زميله أو أي معلم آخر للمشاركة في الإضراب.
علاوة على ذلك، فقد وضعت الميليشيا بنداً آخر للمشائخ والوجهاء والشخصيات الإجتماعية، أجبرتهم فيه على تحمل كامل المسؤولية عن ما يحدث من تقصير، وأن عليهم الإبلاغ عن أي معلم تربوي يحرض ويشارك في الإضراب.