أعلن نادي المعلمين في العاصمة المختطفة صنعاء، أنه سيدخل بدءا من اليوم السبت، في إضراب كامل وشامل، على خلفية مصادرة ونهب الحوثيين المدعومين من إيران رواتب التربويين للعام الثامن على التوالي.
المليشيات المدعومة من إيران، نهبت مستحقات المعلمين، على مرأى ومسمع من الجميع، حيث استولت على الحوافز النقدية التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وصادرتها لقيادات تابعة لها داخل وزارة التربية والتعليم التي يديرها شقيق زعيم الجماعة الإرهابية.
الحوثيون عمدوا إلى مصادرة إيرادات ما يسمى بصندوق دعم المعلم الذي انشأوه في العام 2019 وحددوا له نسبة دخل ثابتة من عدة قطاعات إيرادية.
ووفقا لقرار انشاء الصندوق الذي لم يحصل منه المعلم على أي شيء رصدت له المليشيات، ريالان من قيمة كل لتر بنزين او ديزل يدخل ميناء الحديدة، وأربعة بالمائة من ضريبة القات، وواحد بالمائة من الرسوم الجمركية للسلع والبضائع في المنافذ الرئيسية.
وفرضت المليشيات أيضا لصالح الصندوق، واحد بالمائة من قيمة كل تذكرة سفر برية وجوية وبحرية داخلية وخارجية، ونص بالمائة على كل كيس اسمنت محلي او مستورد، واثنين بالمائة على كل عروسة سجائر محلية او مستوردة، وواحد بالمائة من قيمة كل فاتورة اتصال، وكذلك عشرة من واحد بالمائة على كل كرتون مياه معدنية.
عشرات المليارات ينهبها الحوثيون شهريا، بدعوى أنها نسبة تذهب إلى صندوق دعم المعلم، غير أن الحقيقة هي ذهابها لتمويل عمليات التجنيد الحوثية وجبهات القتال، وتوفير جزء منها كرواتب ومستلزمات نفقة تشغيلية لعبثهم الطائفي فيما يسمونها بالمراكز الصيفية.
166 ألف واربعمائة وثلاثة واربعين معلما ومعلمة، في 13 محافظة خاضعة لسيطرة المليشيات لا يحصلون ولو حتى على الفتات من الصندوق المخصص أصلا لدعمهم ودفع رواتبهم، والمستقطعة إيراداته من لقمة عيش المواطن البسيط، ومن يرفض منهم العمل بشروط المليشيات وهي العمل دون مقابل يتم مصادرة درجته الوظيفية واستبداله بآخر موالي لها.