فرضت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران فصل الطلاب عن الطالبات في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وأقرت تخفيض الدراسة الى ثلاثة أيام فقط وتقسيم أيام الأسبوع بين الجنسين، في خطوة غير مسبوقة تهدد بتعميم العزل على الجامعات، وخنق المرأة اليمنية، ونقل تجربة القاعدة وطالبان إلى مجتمع محافظ لم يعهد التشدد في أماكن العلمَ.
وتزامنت هذه الخطوة مع إعلان الميليشيا عن موعد العام الدراسي الجديد 2023-2024 الذي فرضت تقديمه مبكراً على عكس العالم كله ليتزامن مع بداية العام الهجري؛ كنوع من المزايدة الدينية الفجة.. حيث أكد تعميم لمايسمى ملتقى الطالب الجامعي التابع للميليشيا إن السنة الدراسية ستبدأ من السبت القادم، وانه خصص أيام السبت والأحد والاثنين لطلاب النظامين العام والموازي، والثلاثاء والأربعاء والخميس للطالبات فقط.. فيما أكدت مصادر انه تم دمج طلاب النظامين كمبرر فقط لفصل الطالبات عنهم بحجة زحمة القاعات.
ومنذ دخول الميليشيا المدن بقوة السلاح واسقاط الدولة عام2014 دأبت على ممارسة الغلو ضد طلاب الجامعات والمدارس، وفرضت شرطة أخلاق تقوم بمراقبة تصرفاتهم وتحد من حرياتهم الشخصية، وقمعت المخالفين لها فكرياً ومارست العنف المسلح والاعتقال لفرض تطرفها،كما استحدثت ملتقى الطالب الجامعي ككيان متطرف بديلا للاتحاد العام للطلاب.
وتترجم الميليشيا الحوثية خطابات سيدها المتطرفة ضد اليمنيين والحريات العامة وتحويلها إلى أفعال على الأرض من خلال مداهمة المقاهي والمعاهد والجامعات.
وخلال الأسبوع الماضي خرج مناصرون للحوثي في تظاهرة بجوار معهد يالي للغة الإنجليزية في صنعاء للمطالبة بإغلاقه، باعتباره من أدوات الغزو الفكري.. كما تقوم بحملات توعوية عبر كتابات جدارية ولوحات عملاقة في الشوارع تدعو المرأة الى ارتداء النقاب والخمار بحجة ان المرأة فتنة.
ورغم حرص الجناح الناعم للميليشيا على تقديمها كجماعة تؤمن بالحقوق والحريات وتحترم حقوق المرأة إلا أن ممارساتها على الأرض تفضح ادعاءاتها كليا، بدءاً من تحكمها بأزياء النساء وفرض شروط للباسهن في المدارس والجامعات، ومصادرة أدوات نسائية من محلات الملابس، وجرّمت أنواعا من قصات الشعر في صوالين الحلاقة ومنع الغناء في حفلات التخرج.
ومؤخرا فوجئت تلميذات المدارس اثناء التسجيل للعام الجديد بتوجيهات جديدة تلزمهن بلبس الجلباب المتشدد بدلا عن البالطوهات المدرسية المعتادة؛ بحجة اخفاء رقابهن عن الانظار!!