محلي

حين عاش اليمن عهد الاستقرار والبناء

اليمن اليوم - تقرير خاص:

|
12:17 2023/07/15
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

سيظل اليمنيون يتذكرون السابع عشر من يوليو..اليوم الذي سجل تاريخه في العام 1978م ميلادا جديدا لليمن ونقطة تحول رئيسية في مختلف جوانب الحياة استمرت لعقود .


في يوليو قبل 45 عام انتخب اعضاء مجلس الشعب التأسيسي الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله رئيسا لليمن، في حدث لم يتوقع المراقبون والمتابعون  أن يشكل  اللبنة الأولى في مسار تأسيس الدولة اليمنية الحديثة التي تكاد اليوم أن تتداعى وتنهار  وتتحول إلى أطلال جراء صراعات ومطامع الوصول إلى الحكم عبر استخدام القوة وفرض مشاريع وأجندات منافية لمتطلبات الواقع والعصر ومخالفة لإرادة وتطلعات الشعب.
ما بعد يوليو ليس كما قبله في التاريخ إذ لم يعرف اليمن حالة من الاستقرار السياسي والأمني سوى في عهد الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح  رحمه الله، حتى ان السياسيين العرب والأجانب شبهوا رئاسة اليمن في ذلك الوقت بالمقصلة ووصفوها "بالمنصب الأخطر في العالم.. لا تتم إلا عن طريق الانقلاب أو الاغتيال" . نفي المشير السلال والقاضي الارياني واغتيل الحمدي والغشمي .
كان علي عبدالله صالح أول رئيس يتولى مقاليد السلطة بطريقة الانتخاب . حاز على قبول وإجماع مجلس الشعب. بعد أدائه اليمين الدستورية حيا أبناء الوطن بتحية " الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية " .
لم تكن هذه الكلمات مجرد استهلال عابر لخطاب تقليدي بل كانت بمثابة محددات لخارطة طريق.. عمل على تحقيق أهدافها وناضل من أجل ترسيخ مبادئها وإرساء تعاليمها الصحيحة حتى آخر يوم من حياته .
ثمة إجماع بأن فترة الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله تميزت بالعديد من النجاحات التي حملت بصمات الحكمة والرؤية الثاقبة وإصرار متفرد على الإنجاز .
اتسمت جهوده وخطواته في الوصول الى ما عجز عنه الآخرون على عدة صفات استثنائية حملت الكثير من  المفاتيح أولها  "  الحوار الوطني والانفتاح السياسي والتسامح الإنساني ". 
في هذا الجانب وفي النقطة الاخيرة تحديدا يؤكد كثيرين ممن عاصروا المرحلة بأنهم شعروا بالاطمئنان على مستقبل البلد منذ اليوم الأول لتوليه السلطة وقبل أن يعرفوا من يكون الرجل وإنما من خلال كلمته الأولى حيث خاطب أبناء الشعب : " امد يدي نظيفة إلى الجميع من اجل بناء اليمن ومن اجل سعادة شعبنا وامنه وسيادته ولن نفرق بين مواطن ومواطن إلا من حيث السلوك والممارسة ولنجنب البلاد من أي وقوع للأعداء ولن نفرط في حق من حقوق شعبنا مهما كان " .
ثاني المفاتيح " التوجه الوحدوي " اثبتت الأيام ان مشروع اليمن الواحد الموحد كان هدفا استراتيجيا وحلما كبيرا يطمح لبلوغه إذ لم يمض عام على توليه الرئاسة حتى أعلن للجماهير في بيان سياسي " لقد احرزنا تقدما لا بأس فيه في نشاطنا من اجل تحقيق الوحدة اليمنية امل شعبنا وهدفه الاسمى واننا عازمون بعون الله على أن نعمل بإخلاص وصدق مع إخواننا المسؤولين في الشطر الجنوبي من الوطن على تحقيق آمالنا جميعا في الوحدة اليمنية المباركة " .
ثمة العديد من المفاتيح في الجانب السياسي والاقتصادي لا يتسع المجال لحصرها خاصة في الجانب التنموي والخدمي حيث تشهد مناطق الوطن كافة  عليها وعلى عظمة أول وآخر رئيس ديمقراطي  .
اليوم كلما تأمل اليمنيون في حالهم وحال بلادها ترحموا على الشهيد علي عبدالله صالح وعهده الذي مثل الفترة الذهبية في تاريخ البلاد بمضامين دولة حديثة حقيقية دولة النظام والقانون والازدهار والعدل والمساواة .

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية