بات انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسلي (الناتو) وشيكا، بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال فيها إن: انضمام السويد إلى الحلف يجب أن يتم خلال الأسابيع المقبلة.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويدي أولف كريسترسون، في السويد، أمس الثلاثاء: نتطلع إلى أن يتم إنجاز هذه العملية في غضون الأسابيع المقبلة، ولا نشك في إمكانية تحقيق ذلك.. هذا ما ينبغي أن يكون وما نتوقع حدوثه.
من ناحيته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، إن انضمام السويد للناتو مسألة وقت، فدخول فنلندا فرصة تنعكس على ما يجري في نطاق الحلف الذي اتسع، ولا توجد تحفظات كبيرة لدى الأطراف، سواء تركيا أو بعض دول جنوب أوروبا.
وأضاف فهمي، لـ"الدستور"، أن الوقت قد حان لانضمام دول أخرى وتوسيع الحلف، بصرف النظر عن السويد أو غيرها، لافتا إلى أن سياسة الأتراك نفعية براجماتية، وحديثهم عن موضوع ارتباط بعض التنظيمات الإرهابية وعلاقة السويد بحزب العمال خطاب شعبوي.
تطورات عاصفة
وتابع: نحن أمام تطورات عاصفة في السياسة التركية تجاه الناتو، فهم حريصون على عد الاصطدام بالناتو، وفي الوقت الحالي، يسعى الحلف لإكمال مساحات استراتيجية في هذا التوقيت، سيكون له انعكاسه المباشر على ما يجريفي العالم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن السويد دولة مهمة، تمثل الاتحاد الاسكندنافي، وتوسيع نفوذ الحلف مكسب كبير سيعود على الجانب الأوروبي، خصوصا أن السويد ليست في حاجة إلى حماية، ولا تمر بظروف استثنائية.
واختتم: “نحن أمام حلف ناتو جديد يتشكل، والرابح الأكبر مما يجري تركيا التي استفادت على المستوى الثنائي والمتعدد من تعاملاتها مع الحلف، وكذلك روسيا التي تتخوف من اتساع الحلف ونطاقه، خصوصا قرب المناطق التي تعتبرها موسكو امتدادا لأمنها القومي”.
لا توجد ضمانات
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، أن اتخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى الناتو ممكن جداً، قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في يوليو، وذلك بعد يومين على إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وأفاد ستولتنبرغ الصحافيين في أوسلو، عشية اجتماع لوزراء خارجية الناتو: “لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جداً”.