استعداداً لشهر رمضان المبارك بدأت عصابة الحوثي تنظيم دورات سرية مزدوجة لمن تسميهم بالثقافيين والأمنيين الذين سيتم توزيعهم على جوامع العاصمة والمحافظات الأخرى الواقعة تحت سلطتهم خلال شهر رمضان.
ومن جانب آخر وبتوجيهات من وزارة الأوقاف تجري اجتماعات بعقال الحارات من أجل الإعداد والترتيب للانقضاض على الجوامع واحتلالها وتنظيم برامج ثقافية وفكرية تحاول تعزيز سلطتهم والترويج لثقافتهم المسماة، باطلاً، بالقرآنية.
وعلمت اليمن اليوم من مصادر خاصة في صنعاء أن هناك تشديدات كبيرة هذا العام في المستوى الأمني تعكس مخاوف العصابة من تحركات مناهضة محتملة لسلطتهم، كما أن هنالك توجيهات بمضاعفة الأمنيين المكلفين بحماية الجوامع والأفراد المكلفين بالإقامة في المساجد طوال الشهر الكريم.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين بدأوا منذ ثلاثة أو أربعة أعوام بالسيطرة المطلقة على المساجد وتحويلها إلى ما يشبه اللوكندات لمكوث التابعين لهم وتخصيص أفراد من أتباعهم للإقامة والبيات باستمرار في كل جامع من جوامع العاصمة ومحافظات أخرى، وتعزيزهم بمشرفين ثقافيين لغسل أدمغة المواطنين وخداعهم والترويج للحركة الانقلابية وكذلك أفراد أمنيين لتلافي أي شغب أو رفض لممارساتهم العنصرية والمليشاوية تلك.
ومن بين التحضيرات توزيع شاشات عرض يتم خلالها عرض محاضرات زعيم العصابة عبدالملك الحوثي ومحاضرات لشقيقه مؤسس الحركة القتيل حسين الحوثي، إلى جانب تزيين المساجد بإضاءات وصوتيات وتعزيزها بخزانات ملابس خاصة بالمشرفين الأمنيين والثقافيين الذين سيقيمون طوال الشهر الكريم داخل المساجد.
ذات الإجراءات قامت بها عصابة الحوثيين في الأعوام الثلاثة السابقة، بحيث حولوا المساجد إلى ثكنات لمسلحيهم ومقرات لنشر وبث ثقافتهم العنصرية وفرضها على المواطنين.
ويذكر أن كثيراً من المواطنين منذ ذاك قد بدأوا بهجر الجوامع والاكتفاء بالإفطار والصلاة في منازلهم نتيجة لتلك التصرفات والإجراءات التي تتخذها المليشيا في بيوت الله المقدسة فتحولها إلى مراكز مذهبية وسياسية تنزع عنها طهارتها وقداستها.