أثارت العلاقة بين حركة حماس وميليشيا الحوثي المدعومتين من إيران، تساؤلات حول طبيعتها والهدف منها في ظل حديث عن أنها تأتي في إطار التعاون والتنسيق بين الأذرع الإيرانية في المنطقة.
وتشهد العلاقة بين حماس وميليشيا الحوثي تقاربا ملحوظا حيث بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، برقية تهنئة للقيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى ”المجلس السياسي الأعلى“ للميليشيا الحوثي، بمناسبة عيد الأضحى، في أحدث مواقف الحركة "المخزية" لمساندة الميليشيا التي تنكل باليمنيين منذ نحو عشر سنوات.
وتداول ناشطون صور البرقية التي قال فيها هنية "بمزيد من الحب والاحترام والتقدير، يسرنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، أن نبعث إلى معاليكم وللشعب اليمني الشقيق بخالص التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى أمتنا بالخير واليُمن والبركة".
ولم تنشر وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس أي خبر عن التهنئة التي يبدو أنها تحرص على إبقائها في إطار غير معلن، خشية من التداعيات السلبية التي قد تلحق بها جراء هذه "الانتهازية".
ويعد هذا أحدث وأرفع موقف يظهر للعلن من "انتهازية" الحركة التي طعنت ظهر اليمنيين المناصرين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة منذ ظهورها.
وسبقت هذه التهنئة خطوات، من أبرزها لقاء جمع ممثل حركة "حماس" في صنعاء، معاذ أبو شمالة، بالقيادي في ميليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، في يونيو من العام الماضي 2021.
وتسلم محمد الحوثي في ذات اللقاء "درع حركة حماس" لما قالوا إنه "دوره في دعم القضية الفلسطينية"، في حين نقل أبو شمالة للحوثيين "تقدير الحركة" لما وصفها بالمبادرات التي أطلقها قائد الميليشيا عبد الملك الحوثي، في إشارة للدعوة إلى جمع الأموال للحركة في صنعاء.
وتشير هذه العلاقة بين حركة حماس وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إلى ارتماء كامل في الحضن الإيراني وانخراط الحركة ضمن المشروع الإيراني المعادي للأمة.