لقي عشرات العناصر من فئة المهمشين مصرعهم، أثناء مشاركتهم القتال في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، خلال شهر ديسمبر 2021م، بعد أن دفعت بهم إلى الجبهات لتعيدهم إلى أهاليهم جثثاً على صناديق الموت.
وأكدت مصادر خاصة لليمن اليوم، إن 53 عنصراً من فئة "المهمشين" لقوا حتفهم في جبهات القتال، بعد أن غررت بهم الميليشيا ودفعتهم إلى محارق الموت، بينهم عدد من الأطفال الذين لم يتجاوزا سن البلوغ.
وقالت المصادر، إن القتلى من فئة المهمشين توزعوا على أربع محافظات هي (إب، حجة، ذمار، عمران)، أغلبهم في محافظتي حجة وذمار، ممن تسميهم بأحفاد بلال.
وتعد فئة المهمشين من الفئات اليمنية الأكثر استغلالا وامتهانا لدى الميليشيات الحوثية، ذي النزعة العنصرية، والتي استغلت فقر وجهل بعض أبناء هذه الشريحة منفذا للتحكم بها واستغلالها لمصلحة أعمالها الطائفية.
تصدرت فئة "المهمشين" أولى قوائم الاستغلال الحوثي، إذ انتهزت وتنتهز الميليشيات، المسنودة من إيران، الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي الذي تعاني منه هذه الفئة من السكان للحصول على مقاتلين جدد، مقابل مبالغ مالية زهيدة من جهة، وبعض من المساعدات الإغاثية الأممية.
وتقدّر مصادر حقوقية أن الميليشيا نجحت في تجنيد المئات من المهمشين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها عبر أساليب متعددة منها الترغيب والاستغلال وأحياناً التهديد.
وكانت إحصائية محلية سابقة أكدت أن الجماعة استقطبت في صنعاء خلال السنوات الماضية أكثر من 800 مجند من تجمعات المهمشين في منطقة سعوان، والخرائب في منطقة مذبح، وتجمعي الربوعي والرماح في الحصبة، ومعظمهم من المراهقين والأطفال.