تشهد محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها أزمة خانقة للمشتقات النفطية بعد أن أغلقت محطات الوقود أبوابها بشكل كلي .
وامتدت الأزمة إلى المحافظات المجاورة في لحج والضالع ليصل سعر الدبة الـ 20 لتراً نحو 20 ألف ريال بزيادة تتجاوز 100 % عن آخر تسعيرة أعلنتها شركة النفط وثبتتها عند 14800 ريال .
وطالب سائقو المركبات الحكومة وشركة النفط بسرعة توفير المادة واتهموها بافتعال أزمة الوقود خصوصاً مع اختفاءها في المحطات الحكومية وارتفاع أسعارها في السوق الموازية .
وقفزت أجور المواصلات والنقل بين مديريات عدن بنسبة 35 % عما كانت عليه .
مراقبون اقتصاديون أكدوا أن استمرار الحكومة وشركة النفط في رفع قيمة الوقود في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية سيفاقم الوضع المعيشي لدى ملايين المواطنين في المناطق المحررة الذين أصبحوا عاجزين عن توفير قيمته وانعكاس ذلك على أسعار السلع الأساسية والخدمة المرتفعة أصلاً .
ودعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية سلمية للمطالبة بخفض الأسعار ووقف انهيار العملة والاقتصاد .
وكانت شركة النفط عدن أوقفت بيع البترول نهائياً في محطاتها الحكومية بحجة عدم قدرتها على الاستمرار في البيع بخسارة الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى انهيار مركزها المالي ودخولها مرحلة الإفلاس ..