بدا وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، متفائلا بإحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية، ودفع أطراف الصراع نحو المسار السياسي، رغم التصعيد العسكري الكبير من جانب ميليشيا الحوثي، والذي وصل حد استهداف ميناء المخا المدني بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة إيرانية الصنع.
وقال الوزير العماني، في تصريح لـ"العربية"، إن "هناك بوادر مشجعة وإن كانت غير كافية، لإحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية المعقدة ودفع أطراف الصراع نحو المسار السياسي بعدما وصل الجميع تقريبا إلى قناعة قوية بعدم جدوى الحلول العسكرية".
وأبدى تفاؤله باستئناف وشيك للمفاوضات السياسية في اليمن من أجل إيقاف الحرب المنهكة التي يكتوي بنيرانها اليمنيين منذ سبع سنوات.
وقال البوسعيدي، "نحن قاب قوسين أو أدنى من إقناع أطراف الصراع في اليمن بالانخراط في مشاورات سياسية جادة وشاملة لإنهاء حقبة سوداء من الدمار والقتل في تاريخ البلد".
وأشار إلى المساعي التي تبذلها بلاده من أجل تقريب وجهات النظر والمساعدة في حل الأزمة وإرساء الاستقرار في اليمن التي تمثل عمقاً استراتيجيا لكل دول الخليج، مؤكداً، أن سياسة سلطنة عمان الداخلية تمثل انعكاساً لسياستها الخارجية، القائمة على مبدأ التعايش والسلام وحسن الجوار وحل الأزمات والقضايا عبر الوسائل السلمية.