أقدمت ميليشيا الحوثي الكهنوتية على تعديلات جديدة وجوهرية على المناهج الدراسية للتعليم الأساسي والثانوي في مناطق سيطرتها، ما يزيد من حجم المخاطر التي تتهدد جيل بأكمله في مناطق الميليشيا.
وطالت التعديلات الجديدة مناهج التربية الاسلامية والقران الكريم والجغرافيا والتربية الوطنية والتربية الاجتماعية، والتاريخ، حيث أدرج الحوثيون ذكرى الانقلاب في 21 سبتمبر إلى جانب الثورات اليمنية 14 أكتوبر و 26 سبتمبر، وذكرى الوحدة اليمنية، في محاولة لشرعنة انقلابهم وطرحه كمفهوم وحقيقة ثورية وترسيخ ذلك في عقول الطلاب.
وكثف الحوثيون من مفردات ودروس "الجهاد" في المناهج الدراسية، فضلا عن إضافة دروس خاصة بوصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولية والفروسية والدفاع عن حق الحوثي في الولاية وحكم اليمنيين، وحذف النشيد الوطني من الكتب الدراسية، واستبدالها بصرخة وشعارات الموت.
كما ضمنت جماعة الحوثي مناهج التعليم الأساسي تعديلات جوهرية تتطابق مع التوجه الفكري والديني والطائفي للحوثيين، وحصر الولاية في البطنين وأحقية الحوثي وسلالته بالحكم دون غيرهم".
ويشرف يحيى بدرالدين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي على فريق، مختلط من يمنيين ومستشارين ايرانيين على عملية تعديل المناهج الدراسية، لتكريس ثقافة العنف والتطرف والارهاب وتسميم عقول الأطفال بمثل هذه الأفكار الذي لاتساعد على استقرار اليمن.
وسبق أن قامت الميليشيا بأكثر من 300 تعديل في المناهج، حيث تحاول من خلال المفاهيم المطروحه في المنهج المعدل، تقديس رموزها، والانتقاص من الرموز الجمهورية، ومحاولة تعديل المسميات، في مسعى لترسيخ الحكم الامامي، وتوظيف المناهج في اطار المشروع الحوثي الايراني.