كشفت مصادر مصرفية أن ممارسة شركات الصرافة خلقت سوقاً سوداء جديدة في عدن بهدف نهب مدخرات المواطنين بشراء ما لديهم بسعر ينقص 27 ريالاً لكل ريال سعودي وبفارق 78 ريالاً للدولار .
وتشتري شركات الصرافة الريال السعودي بسعر 247 ريالاً والدولار بـ 967 ريالاً بينما تبيع في الخفاء الريال السعودي بسعر 274 ريالاً والدولار بسعر 1045 ريال .
وبحسب المصادر فإن شركات الصرافة تستغل تخلي البنك المركزي اليمني عدن عن دوره الرقابي لأغراض سياسية .
وأفرزت ممارسات شركات الصرافة الانتهازية سوقاً جديدة لبيع وشراء العملات الأجنبية حيث تحولت كثيراً من البقالات والمكتبات والصيدليات ومحال بيع الأدوات المنزلية إلى منافذ لبيع وشراء العملات الأجنبية في ظاهرة فوضوية تعكس سلبية البنك المركزي بعدن والتي تشتري الريال السعودي بـ 257 ريالاً وتبيع بـ 265 ريالاً فيما تشتري الدولار بـ 990 ريالاً وتبيعه بـ 1020 ريالاً في وقت لا يزال البنك المركزي عدن مسعراً الدولار رسمياً عند 680 ريالاً .
وحذر خبراء اقتصاديون من تراخي البنك المركزي في عدن مقابل موجة مضاربة تقودها ميليشيا الحوثي قد تدفع الريال إلى انهيار يتجاوز 1300 ريال للدولار رداً على منحة صندوق النقد الدولي البالغة 665 مليون دولار حيث تقود حملة معارضة ضد البنك المركزي عدن وصلت إلى مخاطبة صندوق النقد بالحصول على نصف المنحة .
وتتحكم الميليشيا بالطلب الكلي بسحب الدولار من عدن إلى صنعاء كون مكاتب الصرافة وفروع البنوك معظمها تتبع مراكزها في صنعاء ..