قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، الأربعاء، إنه لا يوجد في إسرائيل بعد الانتخابات العامة التي جرت الثلاثاء سوى خيارين لتأليف الحكومة المقبلة، إما حكومة برئاسته، أو حكومة تعتمد على الأحزاب العربية.
وجاء حديث نتانياهو بعدما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية تعادل حزب الليكود، الذي يتزعمه نتانياهو مع حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه رئيس الأركان السابق بيني غانتس.
وبحسب هذه النتائج التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، فقد حصل كل من الليكود وأزرق أبيض على 32 مقعدا.
ولم تعلن بعد النتائج الرسمية للانتخابات في إسرائيل، وقد يتم ذلك الأربعاء أو خلال الأيام المقبلة، لكن عادة ما تكون النتائج الأولية شبه متطابقة مع النهائية.
ومن أجل تشكيل ائتلاف حكومي في إسرائيل، يتعين على رئيس الحكومة نيل ثقة 61 عضوا من أعضاء الكنيست (البرلمان) الذي يضم في عضويته 120 مقعدا.
وهذا يعني أنه لن يكون في وسع نتانياهو أو غانتس تشكيل حكومة تحظى بثقة البرلمان، وفقا للنظام السياسي الإسرائيلي، إلا عبر إبرام صفقات مع أحزاب صغيرة أخرى.
ويعتبر المواطنون العرب في إسرائيل حكومة نتانياهو الأكثر تطرفا بحقهم، حيث أقرت عشرات القوانين التي يصفهونها بالعنصرية مثل قانون القومية، الذي يقول العرب إنه ينتقص من حقوقهم.
وأطلق نتانياهو سلسلة من التصريحات المناهضة للعرب، كان آخرها قبيل الانتخابات الأخيرة، إذ دعا اليهود الإسرائيليين إلى التصويت بكثافة لمنع لظهور حكومة إسرائيلية تضم عربا "يريدون تدميرنا جميعا".
ويشكل العرب نحو 20 بالمئة من سكان إسرائيل، ويحق لهم الترشح والتصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة، لكنهم يشكون من التمييز والاضطهاد في دولة يقولون إنها تعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية.
واعتبر رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، أن حصول القائمة على من 12إلى 15 مقعدا خطوة مهمة في إسقاط حكم نتانياهو، المستمر منذ عام 2009.
وأضاف عودة أنه بحث احتمال الانضمام إلى ائتلاف يتزعمه غانتس، وقال: "لقد تحدثنا خلال ساعات الليل. لم نحدد أي موعد بعد للاجتماع. سنبحث الأمر بعد انتهاء اجتماع مؤسساتنا. الموضوع واضح، نحن نريد استبدال حكومة نتانياهو".
وشهدت إسرائيل، الثلاثاء، ثاني انتخابات خلال أشهر، بعدما فشل نتانياهو في تشكيل ائتلاف حكومي عقب انتخابات أبريل الماضي، التي حقق فيها نتائج متقاربة مع غانتس.
ويقاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي، ذلك أنه يعبر الفوز طريق النجاة من الملاحقة القانونية بشأن تهم الفساد الموجهة إليه.