توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي، ظهر أمس الأربعاء، تزامنا مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة قادمة من الرياض.
وعبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه الكبير للهجوم المؤسف على مطار عدن الدولي، مشددا على الحل السياسي لأزمة اليمن.
وأعرب غوتيريش في بيان لفرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسمه عن تعازيه لأسر الضحايا وكذلك إلى اليمن حكومة وشعبا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وجدد غوتيريش التأكيد على التزام الأمم المتحدة الثابت بدعم الجهود المبذولة لاستئناف عملية سياسية يقودها ويملكها اليمنيون للتوصل إلى تسوية شاملة تفاوضية للصراع.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن اليوم بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعرب الحجرف في بيان له اليوم عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإرهابي الذي يستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، معبّرا عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
كما طالب الحجرف، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الذي يهدف لعرقلة كل الجهود الدولية والمسارات لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أدان بأشد العبارات التفجير الذي ضرب مطار عدن بعد وقت قصير من هبوط طائرة فيه كانت تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة.
ونعى أبو الغيط ضحايا الانفجار، متمنيا السلامة للجرحى، وشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها "الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني".
فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية، أن التفجيرات التي طالت مطار العاصمة عدن لن تثني حكومة المناصفة عن أداء مهامها، وجددت الوزارة، موقف مصر الثابت بدعم ومساندة جهود استعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات المواطنين، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه.
وشددت على أن التفجيرات الإرهابية لن تنجح في إيقاف الحكومة عن مواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام.
من جهته أدان الإتحاد الأوروبي، صباح اليوم، بشدة الهجوم على مطار عدن. قائلا إن”هذا الهجوم عنف غير مقبول، ويأتي في لحظة حاسمة من تنفيذ اتفاق الرياض والذي يمهد لحل سياسي شامل”.
وأكد في بيان له على قناعته بأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للصراع في اليمن، ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزمًا وبقوة بسيادة اليمن واستقلاله واستقراره وسلامة أراضيه وسيواصل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل سلمي.
وأضاف لاينبغى للهجوم على المطار أن يمنع أطراف النزاع من الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في جميع ارجاء البلاد واستئناف المحادثات السياسية.
كما استنكرت الولايات المتحدة بشدة الهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار عدن الدولي، وقتلت مدنيين وجرحت كثيرين آخرين.
وقال بيان باسم النائب الرئيسي للمتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كال براون، “إننا نشعر بحزن عميق للخسائر في الأرواح ونعرب عن تعاطفنا مع أسر القتلى”.
وأضاف البيان أنه “تم توقيت الهجمات مع وصول مسؤولين حكوميين يمنيين جددًا وأظهرت مرة أخرى النوايا الخبيثة لأولئك الذين يحاولون زعزعة استقرار اليمن”.
وأكد البيان أن “مثل هذه الهجمات لن توقف أو تقوض الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم يستحقه الشعب اليمني”. مشدده أنه “يجب وضع حد لأعمال العنف هذه وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وجدد البيان دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية في اليمن والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في العمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
وأمس الأربعاء، استهدفت ثلاثة صواريخ مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة، ما أسفر عن سقوط نحو 25 شهيداً و110 جريح بينهم مدنيين ومسؤولين حكوميين.