حذر وزیر الثروة السمكیة الیمني فھد كفاین، من كارثة غیر مسبوقة ستطال البیئة البحریة وسواحل الدول المشاطئة للبحر الأحمر مع استمرار ملیشیات الحوثي بعرقلة الوصول إلى خزان (صافر) العائم وتفریغه من النفط الخام.
وقال “كفاین” إن میلیشیات الحوثي مستمرة بعرقلة المساعي والجھود التي تبذل محلیا ودولیا لحل مشكلة خزان (صافر) النفطي العائم قبالة سواحل (الحدیدة) ویمنعون خبراء الأمم المتحدة من الوصول للسفینة والصعود إلیھا وتفریغھا من النفط.
وأضاف إنه “في حال عدم اتخاذ أي إجراء حیالھا فمن الممكن أن یتسرب نحو ملیون ومئة وأربعين ألف برمیل نفط إلى میاه البحر الأحمر ما سیتسبب بكارثة غیر مسبوقة على الأحیاء والبیئة البحریة في المنطقة بصورة عامة”.
وأوضح أن الأضرار المحتملة “ستمتد لمئات الأمیال البحریة وقد تصل سواحل الدول المشاطئة للیمن وبما یجعل المنطقة أمام تحد كبیر في مواجھة ھذه الكارثة”.
وأشار إلى أن الحكومة الیمنیة تسعى لمعالجة المشكلة وحلھا بمرونة وتعاون كبیر مبینا أنھا أبدت استعدادھا لأن یتم تفریغ الخزان وأن تذھب قیمة النفط الخام لدعم القطاع الصحي والجوانب الإنسانیة وفق تأكید سابق للحكومة بذلك.
واعرب عن خشیته من” نفاد الوقت بسبب تعنت ملیشیات الحوثي دون معالجة الكارثة قبل وقوعھا”.
ولفت إلى أن الحكومة الیمنیة تنتظر من المجتمع الدولي مزیدا من الضغوط على الحوثیین للسماح للفریق الأممي بالوصول إلى السفینة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفریغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت استباقا لوقوع الكارثة البیئیة في حالة انھیار الخزان لأي سبب من الأسباب.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد منتصف یولیو الماضي جلسة بناء على طلب الیمن خصصت لمناقشة قضیة الناقلة (صافر) التي ترسو على بعد 8ر4 میل بحري من میناء (رأس عیسى) النفطي بمحافظة (الحدیدة) وتستخدمھا الحكومة الیمنیة منذ نحو 30 عاما كخزان عائم بسعة 3 ملایین برمیل لاستقبال وتصدیر النفط الخام ولم تتم صیانته منذ خمس سنوات.