آراء

كيف تسللت مليشيا الحوثي لإسقاط عمران وصنعاء

فارس الصليحي

|
03:54 2020/09/28
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

ايهااليمنيون الاحرار في الداخل والخارج ابناء سبتمبر واكتوبر المجيديتيين
ايها الصامدون الصابرون الثابتون على المواقف والمبادئ الثورية النبيلة
ايها الابطال المقاتلون المرابطون الواثبون الثائرون في مياديين العزة والمجد والكرامة
ايتها الامهات والاخوات الماجدات
تحية الثورة والوحدة والجمهورية
نذكركم باول يوم عاشه اليمنييون بعد قيام الثورة السبتمبرية قبل ثمانية وخمسين عاما وكيف تنفس الشعب الصعداء والحرية بعدعدة قرون من الكبت والظلم والبطش والتنكيل والخرافة والعصبية والسلالية والاستبداد التي مارستها عصابة ال حميد الدين بحق اليمن واليمنيين
ثورة اخرجت الشعب من ظلمات الجهل والتخلف والرجعية الى افاق جديدة وحياة حافلة بالمنجزات والحرية والعدالة والمساواة ليتجاوز شعبنا دائرة الظلم والظلام والقمع والقهر الى فجرالحرية
وحين بلغت الغطرسة والكبرياء والغرور والعنجهية بحكام ال حميد الدين ردد احد حكامهم مقولته المشهورة ان الخلافة لايطوى لها علم
فرد عليه طلائع الثوار
انا الشعب زلزلة عاتيه         ستخمد نيرانهم غضبتي
ستخرس اصواتهم صيحتي   انا الشعب عاصفة طاغية
لم يكن هدف الضباط الاحرار وكافة ابطال سبتمبر الخالد طمعا في سلطة او جاه اومال مدنس ولم يكن طموحهم مجد لامع يمجده الشعرا ويعزفه الفنانون والملحنون بقدر ماكان هدفهم السامي انعتاق الشعب من الظلم والجبروت وتحريره من غطرسة الحكم الفردي البائد وثقافة الذل والهوان وثالوث الشر الفقر والجوع والمرض
بهذه الارادة الوطنية المحظة تمكن الابطال من اسقاط عروش الطغاة والمستكبرين وفرت مليشياتهم وجحافلهم تجر خلفها وصمة العار والهزيمة والانكسار ولعنة التاريخ والاجيال التي لاتزال تلاحقهم ماضيا وحاضرا ومستقبلا
ايها الشعب اليمني العريق نذكركم اليوم بهذه المناسبة الغالية بعد عقود زمنية متعاقبة عاشها اليمنيون في رخاء وازدهار وامان واستقرار لا طائفية ولامذهبية لاجهوية ولاسلالية لافرق بين ابيض اواسود بين شمالي او جنوبي بين زيد اوشافعي بين محمدي او موسوي الكل متساوون في الحقوق والواجبات والحريات وضل الجميع على هذه الثقافة منذ قيام الثورة وحتى العام الفين وعشرة حيث كانت تحل هذه الذكرى الخالدة تتزين معها المدن والريف وتفتح المشاريع الخدمية في مختلف المجالات وتوضع الخطط الاستراتيجية في عموم البلاد حتى وصل الحال والاستقرار ان يسافر الناس فرادى وجماعات من صنعاء الى حضرموت لايخشى الا الله والذئب على غنمه
وفيما كان اليمنيون على موعد مع الخطة الخمسية لافتتاح المشاريع العملاقة لاول مرة في تاريخ اليمن المعاصر ابرزها مشروع الغاز المسال ثاني اكبر مشروع في الشرق الاوسط بكلفة مالية تقدر بخمسة مليار دولار وبدخل سنوي يقارب المليار دولار لرفد الخزينة العامة ناهيك عن استيعابه لالاف اليد العاملة المحلية من الخريجين والكوادر الشابة علاوة عل مشروع كهرباء المحطة الغازية في مراحلها الثلاث لتغطي جميع البلاد ومدن الصالح الاستراتيجية لموظفي الدولة وذوي الدخل المحدود والمدن الصناعية التي كانت على وشك البداء بها ودعوة رجال المال والاعمال وتشجيعهم على الاستثمار في مختلف المجالات والنهضة العمرانية التي شهدتها البلاد وامام كل هذه المنجزات العملاقة اقبلت نكبة العام الفين واحدى عشر من قبل دعاة التغيير للاحسن ادعيا اليمن الجديد والمستقبل الافضل وغيرها من الشعارات التي سحرت الشباب والبسطاء وبدعم قطري مدنس
 وحرصا من المؤتمر الشعبي العام وزعيمه الشهيد الصالح على عدم اراقة الدم اليمني والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار سلم السلطة سلميا رغم فارق عامل القوة والشعبية والنفوذ القبلي والعسكري والشعب يدرك هذا تماما
عمدت جماعة الاخوان وبدعم خارجي الى تدمير الجيش اليمني تحت مسمى هيكلة واطلاق شعاراتهم الزائفة بالجيش العائلي وتقويض العملية الديمقراطية والمبادرة الخليجية والعملية الانتقالية للسلطة  المحددة بالتوافق السياسي بعامين للرئيس هادي طمعا منها في التفرد بالسلطة والقرار وتنفيذ مشروع مايسمى بخرافة الخلافة الاسلامية الراشدة ليعقبها النكبة الكبرى في العام الفين واربعة عشر حين تسللت جحافل مليشيات طهران والتي تعد امتدادا لمشروع ماقبل اثنين وستين لتسقط عمران وصولا لحصار العاصمة صنعاء واسقاطها تحت شعار الجرعة وما ان تمكنت من مؤسسات الدولة حتى كشفت عن مشروعها التدميري خرافة الولاية والامامة ومع مشروعي الخلافة والولاية سقطت البلاد بيد عصابات مليشاوية ارهابية تعشق الدماء والموت والقتل والخراب ومعهما تعثرت التنمية وتوقفت المشاريع والخدمات وانعدمت مرتبات ملايين الشعب وشرد الملايين في الداخل والخارج بل اصبحت شرعية الغاب والعصابات هي السائدة والعابثة بمصير ثلاثين مليون يمني
ايها اليمنيون الاحرار كم كنا نتطلع جميعا ان تاتي هذه الذكرى الوطنية الخالدة وقد استعاد اليمنيون دولتهم المنهوبة وعاصمتهم المسلوبة وحسمت المعركة عسكريا باعتبار ان مااخذ بالقوة لن يعود الا بها مهما كان الثمن باهضا
خصوصا بعد ما شارف العام السادس على الانتهاء من هذه الحرب الذي فرضت على الشعب اليمني المغلوب على امره تحت يافطة اعادة الشرعية والقضاء على الانقلاب لكنه للاسف لاشرعية عادت ولا انقلاب انتهى بيد ان التحالف العربي والاشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقة قدمتا للشرعية والحكومة الدعم المالي والعسكري ولاتزال غير ان الشرعية خذلت نفسها والشعب معا وتحولت الحرب الى تجارة كما يقول غالبية الناس بين نافذين في الشرعية وجماعة الارهاب الحوثي
وهاهو الشعب يتطلع وكله امل ان تكون هذه المناسبة العظيمة فرصة لدعوة وطنية خالصة لكل الشرفاء والاحرار والخيريين داخل وخارج الوطن والى رفاق الكفاح والنضال المسلح وكافة القوى السياسية لطي صفحة الماضي باجابه وسلبه بحلوة ومرة والتعجيل باصلاح مسار الشرعية واعادة البوصلة نحو عاصمة اليمن الموحد صنعا والعودة الى المرجعيات الثلاث والاحتكام لصوت العقل والمنطق وانقاذ الشعب من هذه المحنة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية دون استثناء لطرف تتولى قيادة الملف العسكري والاقتصادي واطلاق كافة الجبهات بما فيها جبهة الحديدة واعتبار ماحصل نزعة شيطانية بين ابنا الصف الجمهوري والكل يتحمل مسؤولية انقاذ بلد يكاد ان ينحدر لمرحلة هي الاخطر في التاريخ
الرحمة والخلود لشهداء سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وديسمبر
الخزي والعار لدعاة الفتنة والرجعية
عاشت اليمن حرة ابية شامخة
تحيا الجمهورية اليمنية

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية