اقتصاد

الموظفون في اليمن وأربع سنوات من الحرمان من الراتب

اليمن اليوم

|
06:46 2020/09/18
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook
لم يعد عمال وموظفو اليمن يبحثون عن المساواة في الأجور كما يطالب بها عمال وموظفي العالم في اليوم العالمي للمساواة في الأجور الذي يصادف الـ 18 من سبتبمر كل عام بل يبحثون عن الأجور ذاتها وعن وظائفهم وأعمالهم التي فقدوها جراء الحرب. 
تقرير صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كشف عن فقدان خمسة ملايين عامل وعاملة وظائفهم وأعمالهم فيما يقدر اتحاد عمال اليمن نسبة من فقدوا أعمالهم بنحو 80 % من حجم القوى العاملة في البلاد فيما أكثر من مليون موظف في السلكين المدني والعسكري قطعت مرتباتهم منذ 4 سنوات ليتجه الكثير منهم صوب أعمال لا تتناسب مع طبيعة وظائفهم التي كانوا يتقلدونها فيما آخرون فقدوا وظائفهم بسبب إقصاء مليشيات الحوثي لهم وإحلال بدائل عنهم من فصيلتها وسلالتها والموالين لها 
وتكابد تلك الشرائح الكبيرة من المجتمع ظروفاً معيشية صعبة وقاسية في ظل انعدام مصادر الدخل وقلة الأجور وارتفاع أسعار السكن والسلع الغذائية الأساسية والخدمات وتراكم الديون نتيجة انهيار العملة الوطنية إلى مستويات قياسية 
وتسببت الحرب والقصف الذي طال منشآت اقتصادية وصناعية وإنتاجية بتعطيل الكثير من المنشآت وخروجها عن الجاهزية وتسريح مئات الآلاف من الأيدي العاملة لتقذف بهم في رصيف البطالة التي تعد من أعلى المستويات في العالم ماضاعف من معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي 
وقدر اتحاد نقابات عمال اليمن الخسائر والأضرار التي لحقت بالقطاع الصناعي والإنتاجي بأكثر من 23 مليار دولار مع توقف وهجرة 40 شركة نفطية أجنبية ما بين إنتاجية واستكشافية ..
ورغم محاولة كثيراً من المنشآت والأعمال التماسك وامتصاص آثار الحرب وإجراء الترتيبات للعودة إلى سوق العمل واستعادة نسبة كبيرة من أنشطتها إلا أن التبعات المؤثرة ما تزال قائمة مع تضاءل آفاق الحل فضلاً عن الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا 
وأكد اقتصاديون حاجة القطاع الخاص والشركات والأعمال إلى حزمة عاجلة من الحوافز والخدمات والمزايا التي تساعده على بقاء مختلف الأنشطة والأعمال التي تشغل نحو 60 % من القوى العاملة في اليمن والمساهمة في مواكبة مرحلة التعافي مستقبلاً واستعادة نشاطها ودورها في عملية التشغيل ..
ويرى مراقبون أن اليمن أصبحت رسمياً بدون قوة عمل مع انهيار الاقتصاد وتوقف الأعمال وانعدام مصادر الدخل والتأمين وبات حمل السلاح فرص عمل وحيدة ومتوفرة حالياً بعد تحويل طرفي الصراع أولئك العمال والموظفين من فئة عاملة ومنتجة إلى فئة مقاتلة في صفوفهما ..
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية