بعد تناول بعض التقارير في الإعلام التركي مسألة إختفاء الرئيس رجب طيب أردوغان بين جدران القصر الرئاسي ومكوثه لمدة طويلة في منزله في أعقاب انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما يثير إحتمالية إصابته بالوباء المتفشي في البلاد بصورة كبيرة.
أفاد موقع "تركيا الآن" نقلا عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن أردوغان يخضع الآن للعزل الصحي بقصر الرئاسة بإسطنبول.
وأضاف كالين "نحن نتبع القواعد التي أعلنها وزير الصحة بعناية، والآن نحن في إسطنبول مع رئيس الجمهورية؛ لأنه يمتثل للقواعد بدقة ليكون قدوة لنا، أعطاه الله الصحة".
وفي هذا السياق، أشار "تركيا الآن" إلى بعض التقارير التي تناولتها الصحف التركية بشأن حقيقة مرض الرئيس التركي، خصوصا بعد إعلانه إصابته ببعض الأمراض، وهي ضغط الدم، والسكري، وقرحة المعدة، وأخيرًا التهاب الأحبال الصوتية.
وذكرت صحيفة "سوزجو التركية، أن أردوغان تعرض للإغماء من قبل أثناء أدائه صلاة العيد في مسجد بإسطنبول عام 2017، ورغم ذكره إن سبب الإغماء هو ارتفاع ضغط الدم المرافق لمرض السكري، إلا أن ما تعرض له أردوغان قبل تلك الفترة لا يشير أبدًا إلى أنه شيء عادي أو مجرد أعراض مصاحبة لمرض السكري.
ولفتت الصحيفة أن الرئيس التركي خلال السنوات الأخيرة ألغى العديد من الأحداث المهمة، ومنها كلمة كان سيلقيها في محافظة أرضوم ومدينة وان، وحينها أعلن المكتب الصحفي الرئاسي أن سبب الإلغاء هو مشكلات حدثت في صوته.
كما نوهت صحيفة «جمهوريت» التركية، في وقت سابق، عن إصابة أردوغان بمرض الصرع، مؤكدا انه يُعالج منه منذ فترة طويلة، وأنه سبق وألغى أحد اجتماعاته وظل بالمنزل أيامًا دون أن يظهر على الساحة، وأشارت أنه عندما كان رئيسًا للوزراء عام 2006، ساءت حالته فجأة أثناء وجوده أمام البرلمان التركي، حيث وعيه نتيجه الإرهاق وانخفاض السكر بالدم، وبقي داخل سيارته وتسبب ذلك في حدوث حالة من الذعر للمتواجدين دفعهم لتحطيم زجاج السيارة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق، أيضا كشف الكاتب التركي طلعت أتيلا، أن أردوغان يعاني من مرض سرطان الأمعاء.
وأضاف موقع "تركيا الآن" أن السلطات الرسمية التركية، كان قد أعلنت أن أردوغان أجرى عمليتين في القناة الهضمية؛ الأولى كانت في عام 2011 والأخرى 2012، وخلال عام 2013 نُقل إلى المستشفى بسبب آلام حادة في البطن، كما تداولت بعض التقارير الإعلامية وقتها أن يعاني من مشاكل في الأعضاء الداخلية، خاصة البنكرياس.
وأشار الموقع أيضا إلى صورة لأردوغان أثناء تصريحاته للصحفيين، عقب مشاركته في افتتاح جلسات البرلمان التركي خلال أكتوبر الماضي، حيث لوحظ وجود تورم بوجه أردوغان.
وظلت أسباب هذا التورم غير معلومة، ولم يدل أحدٌ من الرئاسة بأي تصريحات للرد على الموضوع الذي أثارته عدد من الصحف التركية.